شن نائب رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، سلجوق أوزداغ، الذي تعرض لاعتداء الأسبوع الماضي، هجوماً على وزير الداخلية، سليمان صويلو، بعد تصريح لصويلو اعتبر فيه الاعتداء "رد فعل".
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أشار في وقت سابق إلى أنَّ الاعتداء على أوزداغ كان "ردة فعل".
ونشر "أوزداغ" السبت، مجموعة تغريدات عبر حسابه في تويتر، انتقد فيها تصريحات صويلو، وقال إن “السياسة موجودة لمنع العنف وحل مشاكل البلد بالحوار، سلاح السياسي الوحيد هو كلماته، تنتهي السياسة بإسكات الكلمات، وتصاعد العنف، وحل القتال محل الكلام والحوار".
يحاولون إسكات الساسة والصحفيينوأضاف "إذا كانوا يحاولون إسكات الساسة والصحفيين، فهذا يعني أن الكلمة انتهت وبدأت المعركة، عانى هذا البلد الكثير من المعارك الاصطناعية، اُتبعت سياسات من شأنها معاداة فئات المجتمع لبعضها البعض باسم الاحتفاظ بالناخبين، إذا كان هناك عنف في مكان ما، فإن أولئك الذين يحكمون البلاد يتحملون أيضاً مسؤولية كبيرة".
وأردف أوزداغ "لذا فإن السؤال عن سبب وجود العنف يتعلق جزئياً بالسياسيين، تعرضت للإعتداء أمام منزلي، ولا يوجد في هذا الأمر ما يمكن الدفاع عنه أو إضفاء الشرعية عليه لأي سبب كان، لقد تعرضت للهجوم لأنني وعدت بأنني سأبدي اهتمامي الكامل للسياسة".
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (أرشيفية- رويترز)
وكانت وسائل إعلام معارضة، ذكرت أن نائب رئيس "حزب المستقبل" المعارض سلجوق أوزداغ، والصحفي في جريدة "يني تشاغ"، أورهان أوغور أوغلو، تعرضا لاعتدائين منفصلين يوم الجمعة الماضي في العاصمة أنقرة.
وجرت الاعتداءات بعد يومين فقط من انتقاد أوزداغ لحزب "الحركة القومية" في تصريحات نشرها أوغور أوغلو في صحيفة "يني تشاغ".
ويعتقد بعض المعارضين أن مقربين من حزب "الحركة القومية" ممن يُعرفون بـ"الذئاب الرمادية" هم من نفذوا الاعتداءات.
ولفت نائب رئيس حزب المستقبل إلى أنّ "عدم وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً يعتمد على مواقف المتورطين والمسؤولين، نقل العديد من السياسيين أمنياتهم لي بالتعافي من خلال الاتصال أو الحضور شخصياً، وأشكرهم جميعاً، ومع ذلك كانت فضيحة كبيرة أن السيد صويلو، وزير الداخلية، وصف الحادث بأنه رد فعل حتى قبل سماع المشتبه بهم".
العكس حدثوتابع أوزداغ "خدمنا في حزب العدالة والتنمية لسنوات عديدة مع السيد صويلو، هذا ما يشجع المهاجمين، كنا نود أن يكون رد الفعل أقوى يا سيد صويلو ، لكن العكس حدث".
وأوضح "كل طريقة تضفي الشرعية على العنف وتسعى وراء أسبابه تخدم نمو وانتشار العنف، عنوان المهاجمين واضح، أولئك الذين يوجهون ويستفزون واضحون، وإذا لم يتم القيام بما هو ضروري، ستتواصل هذه الهجمات وستفقد السياسة التركية مصداقيتها أكثر فأكثر".
وذكر أوزداغ أن السياسيين "يبدأون عملهم بقبول النقد، و حيث لا يوجد نقد، لا توجد ديمقراطية ولا سياسة، الأماكن التي لا يوجد فيها سوى التصفيق والصمت هي دول تحكمها ديكتاتورية".
وختم أوزداغ بالقول "من المفيد التذكير أن السياسي هو لسان الشعب، إذا صمت السياسي، فسيصمت الناس، لا أحد يجب أن يقلق، لا السياسة ولا السياسيون سوف يصمتون، ستعمل السياسة التركية في النهاية على تصفية هذه العقلية".