أشعلت تغريدة لوزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، جدلاً واسعا خلال الساعات الماضية في تركيا، بعد أن تداولها مغردون وسياسيون، وحظيت بردود فعل مختلفة، من مسؤولين حكوميين ومسؤولين معارضين بارزين.
في التفاصيل، وجه صويلو عبر حسابه على تويتر، مساء الأربعاء، انتقاداً للقضاء، لأنه أفرج عن شخص شتم والدته، وقال صويلو في تغريدته "والدتي في المستشفى منذ 45 يوماً، هذا الشخص الحقير الذي علق بشتيمة على صورتي أنا ووالدتي تم تقديمه إلى المحكمة وإطلاق سراحه بشرط المراقبة القضائية".
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيفية- رويترز)
وأضاف "ماذا علي أن أفعل؟ ما الفرق إذا في كوني وزيرا أم لا؟ ما معنى ذلك عندما لا أستطيع حماية والدتي وأنا أتعامل مع قضايا الشعب والدولة؟".
رد لاذعفي المقابل، لم يتأخر رد وزير العدل عبد الحميد غُل، الذي أكد أنه لن يتلقى أوامر باعتقال الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في إشارة واضحة إلى تصريحات صويلو.
وقال غُل مساء أمس الخميس: "أقول لأولئك الذين أعطوني أوامر باعتقال الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي: الجمهورية التركية دولة قانون".
مواقع التواصل (أرشيفية- فرانس برس)
من جهتها، أكدت زعيمة حزب الخير المعارض، ميرال أكشنر، أنه رغم رفضها للإهانات الموجهة إلى والدة وزير الداخلية، إلا أن شخصيات المعارضة تمر بهذه التجارب باستمرار. وقالت في تصريح للصحافيين بالعاصمة أنقرة أمس "لم أكن أرغب في أن يختبر صويلو نفس الأشياء، فهو رغم كل شيء وزير داخلية، في فهمي للدولة، لا ينبغي أن تحدث هذه الإهانات للأمهات، أنا أحترم شخصية الأم، لكن وزير الداخلية لا يمكنه الشكوى على وسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفة "مرحباً بكم في نادينا".
إلى ذلك، أشارت إلى أن "هذا النادي يوجد فيه الكثير منا (المعارضين)، وأنا أيضاً جزء منه منذ فترة طويلة، لقد تم الإدلاء بعدة تعليقات قبيحة ضدي"، في إشارة إلى توجيه أنصار الحزب الحاكم في البلاد مرارا شتائم وإهانات إلى السياسيين المعارضين، فضلا عن تعرض هؤلاء لملاحقات قضائية مجحفة أيضا.