فككت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، الثلاثاء، ألغاماً وعبوات ناسفة، زرعتها الميليشيات الحوثية، قبل دحرها بالقرب من منازل المواطنين ومزارعهم، شمالي غرب مدينة حيس جنوبي الحديدة.
ونقل الإعلام العسكري للقوات المشتركة، عن مصدر عسكري قوله إن "الفرق الهندسية تمكنت من تفكيك عدد من الألغام والعبوات الناسفة الحوثية، كانت تحت الأشجار وبالقرب من منازل المواطنين، شمال غربي مدينة حيس".
وأضاف المصدر أن العبوات الناسفة الحوثية خطيرة جداً، وكانت ستسفر عن خسائر كبيرة في أرواح المدنيين، قبل أن يتم التعامل معها من قبل هندسة القوات المشتركة.
وتواصل الفرق الهندسية في القوات المشتركة جهودها في تطهير القرى والمناطق السكنية من الألغام والعبوات الناسفة، التي خلفتها الميليشيات الحوثية في مختلف مناطق الساحل الغربي.
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيات الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغمًا أرضيًا زرعها الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والالغام البحرية، ومعظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.
وغدت الألغام أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع الآلاف ضحايا بين قتلى ومعاقين، خصوصًا أنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل عملية نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.