بريطانيا: مقبلون على أسوأ أسابيع في تفشي كورونا

حذر كبير المستشارين الطبيين للحكومة البريطانية، الاثنين، من أن الأسابيع المقبلة ستكون أسوأ جائحة بالنسبة لخدمة الصحة الوطنية، بينما ناشد المواطنين اتباع الإرشادات الصارمة التي تهدف إلى منع انتشار الفيروس، بعد أن ارتفعت حالات الوفاة والإصابات إلى مستويات قياسية قبل إطلاق برنامج تطعيم جماعي.

وزادت الوفيات بسبب الفيروس الآن على 81 ألف حالة في المملكة المتحدة، وهي خامس أكبر حصيلة في العالم، بينما تأكدت إصابة أكثر من 3 ملايين بالمرض.

كبير المستشارين الطبيين للحكومة البريطانية كريس ويتي

كبير المستشارين الطبيين للحكومة البريطانية كريس ويتي

وقال كريس ويتي إن القادة السياسيين يفكرون في تشديد القواعد لأن السلالة الجديدة للفيروس أكثر قابلية للانتقال، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب بالفعل. فالمستشفيات تكتظ بالحالات وتواجه الطواقم الطبية المنهكة بالفعل ضغوطا وتحديات كبيرة.

وتنتشر سلالة جديدة شديدة العدوى من الفيروس بين السكان، إذ أصيب حتى الآن واحد من كل 20 شخصا في مناطق من لندن.

وأضاف ويتي في تصريحات لهيئة البث البريطانية "بي بي سي" BBC: "أعتقد أن الجميع يدرك أن هذا هو أخطر وقت مررنا به حقًا من حيث الأرقام".

يأتي التحذير في الوقت الذي تكافح فيه المستشفيات في بريطانيا لمواكبة الزيادة في الإصابات بفيروس كورونا، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأسرة المليئة بمرضى كوفيد-19 بشكل مطرد لأكثر من شهر.

من لندن

2 صور من لندن

من لندن

من لندن

من لندن

من لندن

تعالج المستشفيات البريطانية عددا من الحالات يزيد 55% مقارنة بما كانت عليه خلال الذروة الأولى للوباء في أبريل.

وقال ويتي "قد يكون تعديل القواعد مفيدًا، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن يلتزم الجميع بروح القواعد الموجودة في الوقت الحالي.. الجميع يعرف ما يتعين عليهم القيام به. وأعتقد أن هذا هو الشيء الرئيسي- التباعد الاجتماعي".

دخلت بريطانيا الأسبوع الماضي في إغلاق وطني ثالث شمل جميع المتاجر والمدارس والكليات والجامعات غير الضرورية لمدة 6 أسابيع على الأقل.

لكن الشرطة سجلت العديد من الانتهاكات للقواعد التي تتطلب من الناس البقاء في المنزل باستثناء الأسباب الأساسية مثل التمارين الرياضية والتسوق من البقالة.

وتأمل الحكومة أن تقلل القيود من الضغط على الخدمة الصحية، بينما تكثف برنامج التطعيم الشامل على مستوى البلاد.

ومن المقرر افتتاح 7 مراكز تطعيم جديدة واسعة النطاق الاثنين، لتنضم إلى نحو ألف موقع آخر في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المستشفيات وعيادات الممارسين العامين وبعض الصيدليات.

كانت بريطانيا أول بلد يوافق على لقاحات طورتها أكسفورد-أسترازينيكا، وفايزر-بيونتك. ووافقت يوم الجمعة على لقاح شركة مودرنا. وتستهدف توفير تطعيمات لنحو 15 مليون شخص بحلول منتصف الشهر القادم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى