انتُخب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون أمينا عاما لحزب العمال الذي كان يتولى حتى الآن رئاسته، حسب ما أعلنت الإثنين وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
ويقول محللون إن تغيير الاسم، وهو أمر رمزي، يهدف إلى تعزيز سلطة كيم في وقت تعاني كوريا الشمالية من سوء إدارة مزمن لاقتصادها وهي أكثر عزلة من أي وقت مضى بسبب فيروس كورونا المستجد.
وكان كيم انتُخب رئيسا للحزب الحاكم خلال مؤتمره السابق عام 2016.
والمؤتمر الثامن لحزب العمال الكوري الذي افتُتح الثلاثاء في بيونغ يانغ، أعادَ إنشاء الأمانة العامة التي تم التخلي عنها في 2016، وعمد ايضا إلى تغيير المسميات الوظيفية وفقا لذلك. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن كيم انتُخب الأحد "بالإجماع" أمينا عاما للحزب. واضافت أن "جميع المندوبين عبّروا عن دعمهم الكامل" وسط التصفيق.
يأتي هذا التغيير في اللقب في وقت تعهد كيم الأربعاء تعزيز القدرات الدفاعية لبلاده التي تمتلك قوة نووية. كما اعترف الزعيم الكوري الشمالي بأن "جميع القطاعات تقريبا في اقتصاد البلاد لم تحقق أهدافها"، مُقرًّا بإخفاق سياسته الاقتصادية.
وأصبحت كوريا الشمالية أكثر عزلة من أي وقت مضى بعد إغلاق حدودها في كانون الثاني/يناير الماضي في محاولة لحماية نفسها من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، جارتها القوية وحليفتها الرئيسية.
وقال آهن شان-إيل، الباحث في المعهد العالمي للدراسات الكورية الشمالية في سيول، إنّ تغيير اللقب "طريقة أخرى غير مباشرة للاعتراف بأنّ الخطط التي تمّ إدخالها عام 2016" بما في ذلك النظام الجديد الذي يشتمل على وجود منصب رئيس "لم تنجح حقًا".
وأضاف "كيم اراد تشكيل صورة جديدة (...) مختلفة عن صورة والده من خلال تحوّله إلى "رئيس" غير أنه يبدو أنه يشعر مجددا بالحاجة إلى التشديد على علاقته بوالده من أجل أن يُعزّز قيادته في هذه الأوقات الصعبة".
وبقي والد كيم، كيم جونغ ايل، الذي توفي عام 2011، امينا عاما ابديا للحزب، وجدّه كيم ايل سونغ مؤسس كوريا الشمالية والذي توفي عام 1994 رئيسا ابديا للبلاد.
كما عيّن مؤتمر حزب العمال مكتبا سياسيا جديدا لا يضمّ كيم يو جونغ، شقيقة كيم الصغرى ومستشارته.
ويهدف مؤتمر الحزب الحاكم إلى تعزيز سلطة النظام ويُتابعه عن كثب الخبراء الذين يحاولون اكتشاف أيّ مؤشّر على حدوث تحوّل في سياسة واحدة من أكثر دول العالم عزلة.