إثيوبيا تتعهد بمراعاة مخاوف السودان من سلامة سد النهضة

إثيوبيا تتعهد بمراعاة مخاوف السودان من سلامة سد النهضة
إثيوبيا تتعهد بمراعاة مخاوف السودان من سلامة سد النهضة

تعهدت إثيوبيا، الأحد، بمراعاة مخاوف السودان الخاصة بسلامة سد النهضة وتبادل المعلومات ومسائل فنية أخرى.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان إن مصر وإثيوبيا وافقتا على مقترح الاتحاد الإفريقي بعقد اجتماع ثنائي مع الخبراء المعينين من الاتحاد يتبعه اجتماع ثلاثي، بينما رفض السودان.

هذا وقالت الخارجية المصرية إن الاجتماع حول سد النهضة، الأحد، أخفق في تحقيق أي تقدم بسبب خلافات حول كيفية استئناف المفاوضات والجوانب الإجرائية ذات الصلة بإدارة العملية التفاوضية، حيث تمسك السودان بضرورة تكليف الخبراء المُعينين من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي بطرح حلول للقضايا الخلافية وبلورة اتفاق سد النهضة، مشيرة إلى أن هذا الطرح تحفظت عليه كل من مصر وإثيوبيا تأكيداً على ملكية الدول الثلاث للعملية التفاوضية وللحفاظ على حقها في صياغة نصوص وأحكام اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، خاصةً وأن خبراء الاتحاد الأفريقي ليسوا من المتخصصين في المجالات الفنية والهندسية ذات الصلة بإدارة الموارد المائية وتشغيل السدود.

وكشفت خارجية مصر أن وزيرة خارجية جنوب إفريقيا أعربت عن أسفها لعدم تحقيق الاختراق المأمول في المفاوضات وذكرت أنها سوف ترفع تقريراً إلى الرئيس "سيريل رامافوزا" رئيس جمهورية جنوب أفريقيا حول ما شهدته المباحثات ونتائجها، وذلك للنظر في الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذه القضية في الفترة المقبلة.

وكان ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني قد أكد في تصريحات اليوم لوكالة الأنباء السودانية أن السودان طلب خلال الاجتماع تغيير منهجية التفاوض، وطريقته وتوسيع دور الخبراء للحد الذي يمكنهم من لعب دور أساسي في تسهيل التفاوض وتقريب شقة الخلاف، خاصة بعد الاجتماعات الثنائية البناءة مع الخبراء يوم أمس حول ضرورة تحديد مرجعية واضحة لدور الخبراء.

وقال وزير الري والموارد المائية السوداني: "لا يمكننا أن نستمر في هذه الدورة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد مباشر لخزان الروصيرص والذي تبلغ سعته التخزينية أقل من 10% من سعة سد النهضة، إذا تم الملء والتشغيل دون اتفاق وتبادل يومي للبيانات".

وأضاف أن السودان قد تقدم باحتجاج شديد اللهجة لأثيوبيا والاتحاد الإفريقي، راعى المفاوضات، حول الخطاب الذي بعث به وزير الري الإثيوبي للاتحاد الأفريقي والسودان ومصر في الثامن من يناير الجاري والذي أعلن فيه عزم أثيوبيا على الاستمرار في الملء للعام الثاني في يوليو القادم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب بغض النظر عن التوصل لاتفاق أو عدمه، وأن بلاده ليست ملزمة بالإخطار المسبق لدول المصب بإجراءات الملء والتشغيل وتبادل البيانات حولها، الأمر الذي يشكل تهديدا جديا للمنشآت المائية السودانية ونصف سكان السودان.

يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين بعد خروجه من اجتماع سد النهضة لمراسل العربية أن المفاوضات التي جرت اليوم بين الثلاثي مصر والسودان وإثيوبيا لم تحرز أي تقدم في جلسة اليوم الأحد.

وشهد، الأحد، استئناف المفاوضات الثلاثية بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، لبحث النقاط الخلافية العالقة بشأن قواعد ملء وتشغيل السد للوصول لاتفاق ملزم للأطراف الثلاثة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى