أكد قائد في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) استهداف أحد مساعدي زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، الرئيسيين قرب بلدة جرابلس السورية.
وكشفت وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، عن مقتل المتحدث باسم داعش، أبو الحسن المهاجر، بعملية مشتركة.
وبعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد أن الزعيم الغامض لتنظيم داعش الذي أصبح أخطر المطلوبين عالميا، لقي حتفه إثر استهدافه بغارة أميركية، كشفت قوات سوريا الديمقراطية خلال مؤتمر صحفي أن عملية أبو بكر البغدادي تأُجلت أكثر من شهر بسبب الهجوم التركي على سوريا.
وكشفت قوات سوريا الديمقراطية أن العملية جرت بعد أن حددت أجهزة المخابرات التابعة لها مكان زعيم التنظيم الإرهابي الذي روع الآلاف في سوريا والعراق، قبل أن تخفت سطوته، وتنحسر سلطته.
إلى ذلك، أكدت أنها ستزيد من عملياتها الاستخباراتية وجهودها لتعقب خلايا تنظيم داعش النائمة، خوفاً من عمليات انتقامية.
عمل استخباراتي مشترك
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أشاد في وقت سابق الأحد، "بعمل استخباراتي مشترك" مع واشنطن على مدى 5 أشهر، وسط تقارير إعلامية أميركية أفادت أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي استُهدف وقُتل على الأرجح في عملية عسكرية أميركية في شمال غربي سوريا.
وكتب عبدي في تغريدة على تويتر: "عملية تاريخية ناجحة نتيجة عمل استخباراتي مشترك مع الولايات المتحدة الأميركية"، من دون إضافة أي تفاصيل عن دور قواته، التي قاتلت خلال السنوات الماضية تنظيم داعش بدعم أميركي، وتمكنت من هزيمته ميدانياً في آخر معاقله في شرق سوريا في آذار/مارس العام 2019.
كما قال إن القوات تعمل منذ 5 أشهر في إطار عملية مشتركة للقضاء على زعيم داعش. وأضاف في تغريدة على تويتر: "منذ 5 أشهر وهنالك عمل استخباراتي على الأرض وملاحقة دقيقة، حتى تم من خلال عملية مشتركة القضاء على الإرهابي البغدادي. نشكر كل من ساهم في هذا العمل العظيم".
العراق
في المقابل، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان أن بعد متابعة مستمرة وتشكيل فريق عمل مختص وعلى مدار سنة كاملة، تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي وفقاً لمعلومات دقيقة، من تحديد الوكر الذي يختبأ فيه رأس داعش الارهابي، ابو بكر البغدادي ومن معه في محافظة إدلب السورية، وعلى اثرها نفذت قوة أميركية بالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني العراقي، عملية عسكرية أدت إلى مقتل البغدادي ومن معه.
يذكر أن ترمب كان أعلن من البيت الأبيض أن "أبو بكر البغدادي لقي حتفه"، قائلا إن الولايات المتحدة "نفذت العدالة بحق الإرهابي الأخطر في العالم". وأضاف أنه عندما حاصرت القوات الأميركية البغدادي فر إلى نفق مع ثلاثة من أطفاله وفجر حزامه الناسف.
كما شدد على أنه "كان رجلا مريضا منحرفا والآن مات .. مات مثل كلب مات مثل أي جبان".
إلى ذلك، شكر ترمب كل من العراق وسوريا وروسيا على المساهمة في انجاح تلك العملية بشكل أو بآخر.