بعد أن أرسل جيش النظام السوري تعزيزات لمناطق حدودية استراتيجية مع تركيا، السبت، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، حيث دخلت قواته "الحدود الإدارية" لمدينة رأس العين، متابعة التقدم في ريفها، وصولاً للحدود مع تركيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، بأن قوات سوريا الديمقراطية بدأت تنسحب من مدينة عين العرب (كوباني) باتجاه ناحية صرين.
جاء الانسحاب بعد أن وافقت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، على إعادة الانتشار في مواقع جديدة بعيدة عن الحدود التركية السورية بموجب اتفاق أبرم بوساطة روسية في سوتشي قبل أيام.
في التفاصيل، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، أن قوات النظام السوري ستنتشر على الحدود، وطلبت من روسيا ضمان بدء حوار بين حكومة الأسد والإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد.
هدنة 150 ساعة
يذكر أن البلدة تقع على بعد 30 كيلومتراً من المنطقة الحدودية التي تنسحب منها القوات الكردية بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة.
ورغم وقف إطلاق النار، وهدنة ثانية توسطت فيها روسيا، إلا أن المناوشات استمرت، حيث أعلن الجيش التركي أن قواته ردت "في إطار الدفاع عن النفس" بإطلاق صواريخ، وقذائف هاون، وهجوم برشاشات ثقيلة، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن الهدنة التي استمرت 150 ساعة وتوسطت فيها روسيا من أجل السماح للمقاتلين الأكراد السوريين باستكمال انسحابهم، تنتهي مساء الثلاثاء المقبل.
مقتل جندي تركي
في السياق نفسه، أقر الجيش التركي بمقتل أحد جنوده وإصابة 5 في هجوم شنه مقاتلون أكراد شمال شرقي سوريا، ما يرفع عدد قتلى الجيش التركي إلى 11 منذ بدء عمليته العسكرية.
وذكر الجيش التركي في تغريدة على موقع تويتر، الأحد، أن الهجوم وقع بالقرب من بلدة رأس العين الحدودية حيث كانت القوات تقوم بعمليات استطلاع.