شهد شمال غرب سوريا تصعيداً في المعارك المستعرة هناك، وذلك بعد هجوم معاكس شنته فصائل المعارضة ضد قوات النظام التي ردت ومعها الحليف الروسي بغارات عنيفة لا سيما على ريف حماة الشمالي.
فقد أصبح ريف حماة الشمالي جبهة أخرى للتصعيد الحاصل منذ عدة أسابيع في مناطق مصنفة ضمن اتفاق روسي تركي بأنها مناطق خفض التصعيد.
فبعد لحظات من بدء المعارك في ريف حماة، تمكنت الفصائل وبعد معارك وُصفت بالعنيفة من إحراز تقدم واسع والسيطرة على مناطق استراتيجية هامة.
تكتيكات عسكرية لجات إليها الفصائل من أجل توسيع الأهداف المحتملة للطيران الروسي، حيث تمكنت الفصائل من توسيع نطاق سيطرتها والتوغل داخل قرية "الجلمة" الاستراتيجية والواقعة بالقرب من طريق السقيلبية - محردة، بالتزامن مع استهداف قوات النظام وحليفه الروسي محاور القتال.
في حين نفذت طائرات النظام وروسيا أكثر من 100 غارة جوية على مناطق خفض التصعيد، مستهدفة كل من مدينة خان شيخون وبلدات النقير والشيخ مصطفى والهبيط بريف إدلب الجنوبي، وكفرزيتا والأربعين واللطامنة وحصرايا والزكاة بريف حماة الشمالي.
وفر عشرات الآلاف من منازلهم ولجأ الكثير منهم للحدود التركية للاحتماء من الضربات الجوية التي قتلت العشرات. وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، إن القصف تسبب في إغلاق 55 منشأة طبية منذ أواخر أبريل الفائت.
العمل على توسيع المعارك والانتقال للقتال في مناطق النظام.. تلك هي الأهداف التي وضعتها فصائل المعارضة للدفاع عن آخر معاقلها في إدلب ومحيطها.