سد النهضة.. الاتفاق على مواصلة التشاور حول نقاط الخلاف

سد النهضة.. الاتفاق على مواصلة التشاور حول نقاط الخلاف
سد النهضة.. الاتفاق على مواصلة التشاور حول نقاط الخلاف

اتفق وزراء الموارد المائية والري في كل من مصر الدكتور محمد عبد العاطي، والسودان ياسر عباس، وإثيوبيا سلشى بيكيلى، في الخرطوم اليوم السبت على مواصلة التشاور بين الوزراء للتوصل إلى حل بشأن سد النهضة.

وقال وزير الري السوداني "اتفقنا على عدة مسائل وسنواصل العمل على حل النقاط الخلافية".

وناقش الوزراء، مقترحات ملء وتشغيل سد النهضة، ونتائج اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية، التي بحثت على مدى 4 أيام، تلك المسألة.

اجتماعات دون نتائج

وكانت اجتماعات اللجنة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، التي تبحث كيفية ملء خزان سد النهضة الإثيوبي وتشغيله، اختتمت في الخرطوم، الخميس، دون أن تنجح في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله، بحسب ما أفادت مراسلة "العربية".

كما أوضحت نقلاً عن مصدر حضر الاجتماع، أنه تعذر على اللجنة إصدار تقرير مشترك لرفعه إلى وزراء الري في البلدان الثلاث، الذين من المقرر أن يجتمعوا الجمعة في محاولة جديدة للتوصل الى اتفاق حول الأمر.

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن دعمها للمفاوضات الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان للتوصل إلى اتفاق تعاوني ومستدام ومتبادل المنفعة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

واشنطن تدخل على الخط

وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، مساء الخميس، أن الإدارة الأميركية تدعو جميع الأطراف إلى بذل جهود تتسم بحسن النية للتوصل إلى اتفاق يحفظ حقوق الجميع لتحقيق الازدهار والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى احترام دول وادي النيل لبعضهم بعضا فيما يخص حقهم من المياه.

وكانت اجتماعات المجموعة العلمية المستقلة للسودان ومصر وإثيوبيا بدأت في الخرطوم، الاثنين الماضي، لمناقشة كيفية ملء وتشغيل سد النهضة.

ولم تتوصل اجتماعات وزارية سابقة لنتائج حاسمة حول موضوع الخلاف، رغم ما توصلت إليه اللجنة الفنية من حلول.

مصر ترفض "فرض الأمر الواقع"

يذكر أن مصر كانت اقترحت ملء السد خلال 7 سنوات مع الإبقاء على مستوى المياه في سد أسوان عند 165 مترا فوق سطح الأرض، على أن تقدم إثيوبيا 40 مليار متر مكعب سنويا من المياه إليها، لكن إثيوبيا رفضت الاقتراح.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد الأسبوع الماضي، أنه لن يتم تشغيل سد النهضة "بفرض الأمر الواقع"، مشددا في الوقت ذاته على أن مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا. وقال خلال حوار على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مع عدد من الشخصيات الأميركية المؤثرة داخل المجتمع الأميركي، إن "أحد التحديات التي واجهت الدولة نتيجة أحداث 2011 هو إقامة مشروع سد النهضة ليؤثر على مصر وأبنائها، وكان من المفترض أن تتم إقامة مفاوضات مع الجانب الإثيوبي لو كانت الدولة المصرية متواجدة في هذا التوقيت".

وأضاف: "يجب الحفاظ على حصة مصر من المياه، وقد اتفقنا مع الجانب الإثيوبي في 2011 خلال الاتفاق الإطاري على أسلوب ملء خزان سد النهضة، لكن للأسف لم تستطع اللجان الفنية حتى الآن الوصول إلى اتفاق في هذا الأمر".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى