دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، العالم إلى إعلان "حال الطوارئ المناخية"، مع افتتاحه، السبت، قمة افتراضية هادفة إلى إنعاش جهود مكافحة الاحترار المناخي، بعد خمس سنوات على اتفاق باريس.
وشدد غوتيريش قائلاً: "ما زلنا لا نسير على الطريق الصحيح للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ما دون درجتين مئويتين أو حتى 1,5 درجة مئوية، كما التزم المجتمع الدولي في 2015".
إلى ذلك أوضح في القمة التي يشارك فيها عشرات القادة أن "الالتزامات التي تم التعهد بها لتحقيق ذلك لم تكن كافية. وحتى هذه الالتزامات لم يتم الإيفاء بها".
وأعلن غوتيريش: "أدعو اليوم المسؤولين في العالم إلى إعلان حال طوارئ مناخية في بلدانهم حتى يتمكنوا من تحقيق حياد الكربون.. هذا ما فعلته 38 دولة بالفعل، وهي تدرك مدى إلحاح الوضع وما هو على المحك. أدعو الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها". غير أنه حذر من أن الوعود لا تكفي.
جهود كبيرةكما أشار إلى أنه "من أجل الإيفاء بها، هناك حاجة منذ الآن إلى بذل جهود كبيرة من أجل خفض الانبعاثات العالمية بحلول عام 2030 بنسبة 45% مقارنة بمستويات عام 2010".
وقال إنه يجب تحديد أهداف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هذه "بوضوح من قبل الموقعين على اتفاق باريس في المساهمات المحددة على المستوى الوطني المنقحة والمعززة والتي يتعين عليهم تقديمها قبل مؤتمر المناخ كوب26 العام المقبل في غلاسكو".
يذكر أنه تم تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للمناخ في غلاسكو من نوفمبر 2020 إلى السنة المقبلة بسبب أزمة كوفيد-19.
ولإعادة إطلاق جهود مكافحة تغير المناخ، قررت الأمم المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بالشراكة مع تشيلي وإيطاليا تنظيم قمة السبت عبر الإنترنت. واختير المتحدثون بناء على طموح أهدافهم المناخية، بحسب المنظمين الذين وعدوا بأنه "لن يكون هناك مجال للتصريحات العامة". ومن بين المتغيبين، البرازيل وأستراليا اللتان اعتبرت أهدافهما غير كافية.