أتبصر حكومة لبنان النور؟ الحريري يعد قائمة بـ18 وزيراً

في وقت لا يزال ملف تشكيل الحكومة اللبنانية عالقاً، كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، الأحد، عن آخر مراحل التشكيل الحكومي الذي توصل إليه الرئيس المكلف سعد الحريري.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية واسعة أن لا مصلحة للحريري في عدم التحرك (باتجاه ​الرئيس ميشال عون)​ بعد أن التزم بالمبادرة الفرنسية، وأخذ على عاتقه تبنيها والسير فيها لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي.

كما قالت المصادر إن الحريري يدرك ما يترتب عليه من مسؤولية، لأن بقاءه مكتوف اليدين سينعكس عليه سلباً، ولا مفر أمامه إلا بتسهيل ​تشكيل الحكومة​.

ولفتت إلى أن الحريري ليس في وارد الوصول كطرف في المحاولات الجارية لتطييف الخلاف حول تشكيل الحكومة، أو الانجرار إلى السجالات التي يراد منها إظهاره على أنه خلاف بين المسلمين والمسيحيين، وبالتالي لن يقدم خدمة مجانية للذين يحاولون نصب الكمائن السياسية لإيقاعه في فخ التجاذبات الطائفية.

إلى ذلك أكدت أن الحريري أعد قائمة بأسماء الوزراء المرشحين للدخول في حكومة مهمة تتألف من 18 وزيراً، وسيتقدم بها إلى عون، وقالت إنها تراعي المواصفات الفرنسية ولن تحيد عنها لأنه باقٍ على التزامه بالمبادرة الفرنسية، وإن تحركه يتلازم مع تحرك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لا يزال يشغل محركاته السياسية باتجاه المجتمع الدولي والداخل اللبناني، لتأمين شبكة أمان اجتماعية توفر الحماية للحكومة العتيدة، وتتيح للبنان الانتقال من التأزم الذي لا يزال يحاصره إلى الانفراج.

لقاء سابق بين الحريري وعون

"لا بد من عودة التشاور"

ورأت المصادر نفسها أنه لا بد من عودة التشاور بين الحريري وعون لاختبار مدى استعداد الأخير للالتزام بالمبادرة الفرنسية من جهة، ولاكتشاف ما يشيعه بأن الحريري يود مصادرة التمثيل المسيحي. وقالت إن الرئيس المكلف تجنب الدخول في سجال مع رئيس الجمهورية على خلفية القرارات التي اتخذها مجلس الدفاع الأعلى، مع أنه توافق ورئيسا الوزراء السابقون فؤاد السنيورة وتمام سلام على مخالفتها للدستور والانقلاب عليه، وعزت سبب إحجامه عن الرد إلى أنه ليس في وارد الدخول كطرف في شحن الأجواء الطائفية، بينما يستعد لاستئناف مشاورات التأليف مع عون.

كما شددت على أن الحريري مع تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، لأن عامل الوقت ليس لمصلحة تفويت الفرص لإنقاذ البلد. ورأت أنه ليس مع ترحيل البحث في مشاورات التأليف إلى ما بعد مجيء ماكرون في زيارة ثالثة للبنان منذ الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى