نظم عشرات الآلاف من أنصار المعارضة مسيرة بأنحاء العاصمة الأرمينية السبت للمطالبة بتنحي رئيس الوزراء على خلفية تعامله مع النزاع مع أذربيجان بشأن ناغورنو كاراباخ.
وخلال ستة أسابيع من القتال العنيف الذي انتهى باتفاق سلام توسطت فيه روسيا في 10 نوفمبر، استعاد الجيش الأذربيجاني الأراضي التي سيطرت عليها القوات الأرمينية لأكثر من ربع قرن.
وحذرت أحزاب المعارضة في أرمينيا رئيس الوزراء نيكول باشينيان من تنظيم عصيان مدني بشتى أرجاء البلاد إذا لم يتنح بحلول ظهر الثلاثاء.
رئيس الوزراء نيكول باشينيان
ويرفض باشينيان التنحي، وقد دافع عن اتفاق السلام باعتباره "خطوة مؤلمة ولكنها ضرورية" منعت أذربيجان من اجتياح إقليم ناغورنو كاراباخ بأكمله.
واحتشد أكثر من 20 ألف متظاهر في يريفان السبت مرددين هتافات مثل "نيكول، أيها الخائن!" و"نيكول، ارحل!"، ثم ساروا إلى المقر الرسمي لرئيس الوزراء.
وانضم العديد من كهنة الكنيسة الأرمينية إلى الاحتجاج، ونددوا بباشينيان لسماحه لأذربيجان بالسيطرة على بعض الأماكن الدينية.
وخلال مسيرة السبت قال السياسي المخضرم فازغين مانوكيان الذي رشحه 17 حزباً لرئاسة الوزراء، إنه في حال وصل للسلطة ستسعى حكومته الانتقالية لإعادة التفاوض على بعض النقاط الغامضة من اتفاق السلام مع باكو.
السياسي المخضرم فازغين مانوكيان خلال المسيرة
وشغل مانوكيان (71 عاماً) منصب رئيس الوزراء عامي 1990 و1991، عندما كانت أرمينيا جزءً من الاتحاد السوفيتي، ثم شغل لاحقاً منصب وزير الدفاع خلال الحرب الانفصالية.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنها ستنظم عرضاً عسكرياً الخميس المقبل يضم 3000 جندي و150 مركبة عسكرية. وأضافت أن العرض سيضم أيضاً أسلحة تمت مصادرتها والاستيلاء عليها من القوات الأرمينية.
ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أذربيجان في نفس اليوم.
ودعمت تركيا بقوة باكو، واستغلت القتال في ناغورنو كاراباخ لتعزيز نفوذها في المنطقة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي وقّع مسؤولون أتراك وروس وثائق إقامة مركز مراقبة مشتركة لضمان تنفيذ اتفاق السلام في ناغورنو كاراباخ.