ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن ضباطا كبارا بالجيش الإسرائيلي اجتمعوا في الأيام القليلة الماضية مع نظرائهم بالقيادة المركزية الأميركية، بهدف رفع مستوى التنسيق بين الجانبين، تحسبا لتحرك إيراني بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الأسبوع الماضي.
الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن التنسيق يشمل بروتوكولات لرصد إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل والأهداف الأميركية في المنطقة، حيث تعتقد إسرائيل أن إيران ربما ترد على اغتيال محسن فخري زاده قبل نهاية الشهر الجاري.
يأتي ذلك فيما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أميركيين في وزارة الخارجية قولهما إن إدارة الرئيس دونالد ترمب خفّضت إلى النصف عدد الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في السفارة الأميركية في بغداد، وفي المنشآت الدبلوماسية الأخرى في العراق.
تعبيرية
هذه الخطوة التي تشير إلى ارتفاع حدة التوترات بين واشنطن وطهران، وتأتي بعد أيام من عملية اغتيال فخري زاده في طهران، وقبل شهر واحد من مرور عام على مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أميركية أثناء زيارته للعراق.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، أن السلاح المستخدم في اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده مصنوع في إسرائيل.
وذكر تلفزيون "برس" الإيراني، الناطق بالإنجليزية، أن السلاح المستخدم في اغتيال فخري زاده صنع في إسرائيل.
وتعهد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي بأن "ردنا على اغتيال فخري زاده قادم وحتمي"، فيما قال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية إن بلاده لن تتهاون في الرد على من قتل العالم فخري زاده.
نفس المنظمة أعلنت أن منفذي الانفجار الأخير في موقع نطنز النووي هم أنفسهم من قتلوا فخري زاده، متهمة إسرائيل بالتورط في القضيتين، فيما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن لجنة الأمن القومي القول إن إسرائيل تقف وراء اغتيال فخري زاده.