دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى "وقف تام للمعارك" والسماح "للطواقم الإنسانية بدخول" إقليم تيغراي "من دون معوقات".
وكتب بومبيو على "تويتر" بعد مشاورات هاتفية مع أبي أحمد، الذي أعلن، السبت، انتصاره العسكري على الإقليم: "من الضروري حل النزاع القائم وإبقاء إثيوبيا على طريق الديمقراطية".
كما أورد بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن بومبيو "أخذ علماً بإعلان انتهاء العمليات العسكرية الكبيرة التي قامت بها الحكومة الإثيوبية في 28 نوفمبر، لكنه كرر الإعراب عن قلق الولايات المتحدة البالغ حيال العمليات القتالية المستمرة والأخطار التي ينطوي عليها النزاع".
لاجئون فروا من إثيوبيا إلى السودان بسبب المعالرك في تيغراي
وأضاف البيان أن "وزير الخارجية دعا إلى وقف تام للمعارك وإلى حوار بناء لحل الأزمة"، داعياً أيضاً إلى "حماية المدنيين، خصوصاً اللاجئين، وضمان احترام الحقوق الإنسانية لسكان تيغراي وكل المجموعات العرقية".
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، الاثنين، أنه يتمّ تعقب قادة إقليم تيغراي المتمردين الفارين، وأنهم في مرمى نيران الجيش الاتحادي الإثيوبي، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على نصر عسكري أعلنته حكومته في هذه المنطقة الواقعة في شمال البلاد.
من جهته، دعا الزعيم الهارب لإقليم تيغراي، الاثنين، أبي أحمد إلى "وقف الجنون"، وسحب قواته من الإقليم، حيث أكد أن القتال مستمر "على كل جبهة" بعد يومين من إعلان النصر.
قال ديبريتسيون غبريمايكل في مقابلة هاتفية مع وكالة "أسوشيتيد برس" إنه لا يزال بالقرب من ميكيلي، عاصمة تيغراي، والتي قال الجيش الإثيوبي، السبت، إنه يسيطر عليها الآن.
ديبريتسيون غبريمايكل
بعيداً عن قبول إعلان انتصار أبي أحمد، قال زعيم تيغراي "واثقون من أننا سننتصر".
وقال زعيم تيغراي إن القتال يدور حول تقرير المصير للمنطقة التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، و"سيستمر حتى خروج الغزاة". وأكد أن قواته احتجزت عددا غير محدد من "الأسرى" بين القوات الإثيوبية، بمن فيهم قائد طائرة مقاتلة تزعم قواته أنها أسقطتها في نهاية الأسبوع.
كما أكد زعيم تيغراي أن قواته لا تزال تمتلك عدة صواريخ و"يمكننا استخدامها وقتما نريد"، رغم أنه رفض سؤالاً حول قصف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قائلاً إن الهدف الأساسي هو "تطهير تيغراي من الغزاة". واتهم أبي أحمد مرة أخرى بالتعاون مع إريتريا المجاورة في الهجوم على تيغراي، وهو أمر نفته الحكومة الإثيوبية.
أما بالنسبة لفكرة المحادثات مع حكومة أبي أحمد، وهو أمر رفضته الحكومة الإثيوبية مراراً، فقال زعيم تيغراي إنه "يعتمد على المحتوى"، وسيتعين على القوات الإثيوبية مغادرة المنطقة أولاً.
وقال إن "الخسائر في صفوف المدنيين مرتفعة للغاية"، لكنه نفى أن يكون لديه أي تقدير لعدد الضحايا. واتهم القوات الإثيوبية بـ "النهب أينما ذهبوا".
وقال: "المعاناة أكبر وأكبر كل يوم"، واصفاً ذلك بالعقاب الجماعي ضد شعب تيغراي بسبب إيمانهم بقادتهم.