كشف وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، أن سد النهضة الإثيوبي الكبير سيبدأ المرحلة الأولى من توليد الطاقة في يونيو/حزيران من عام 2021.
وقال في محاضرة ألقاها، الخميس، في كلية لندن الجامعية بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الطاقة "أعلنت القاهرة، في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، الفشل في التوصل لاتفاق حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة، وذلك خلال اجتماع لوزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة الإطار الأمثل لإدارة المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الإفريقي"، حسب ما أفادت شبكة "فانا" الإثيوبية.
المصلحة العليا للسودانفي غضون ذلك، اعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والقائد العام للقوات المسلحة في السودان، عبدالفتاح البرهان، الخميس، أن المصلحة العليا للبلاد هي التي تحدد وحدها سبل التفاوض.
وأكد خلال لقائه ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية ورئيس الوفد السوداني لمفاوضات السد، دعمه للموقف الذي اتخذه الفريق المفاوض، داعيا لأن تكون المصلحة الوطنية السودانية المرجعية الوحيدة للتفاوض.
كما شدد على ضرورة حشد وتعبئة الدعم الوطني للموقف السوداني والتحرك على كافة الصعد السياسية والدبلوماسية والأمنية لدعم موقف الخرطوم باعتبار ملف سد النهضة ملفا يتعلق بالأمن القومي.
وطالب بأن يكون هذا الملف حاضراً بقوة في اللقاءات والاجتماعات داخليا ومع كافة الأطراف خارجيا بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي ويؤمن التعاون الإيجابي بين السودان ومصر وإثيوبيا.
سد النهضة
ومنذ العام 2011، بات هذا الملف مصدر توتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى.
ويتوقع أن يصبح هذا السد الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق الذي يلتقي مع النيل الأبيض في الخرطوم لتشكيل نهر النيل، أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا.
وفي حين ترى أديس أبابا أنه ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، تراه القاهرة تهديداً حيوياً لها، إذ يعتبر نهر النيل مصدراً لأكثر من 95% من مياه الري والشرب في البلاد.
وخلال الأشهر الماضية، تصاعد الخلاف بشأن تلك القضية الشائكة مع مواصلة السلطات الإثيوبية أعمالها وملء الخزان، الذي يستوعب 74 مليار متر مكعب من المياه.
بينما تعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث بسبب الخلاف حول قواعد الملء والتشغيل، في محطات عدة خلال الأشهر الماضية.