في حين تتصاعد الأزمة في إثيوبيا بين الحكومة الإتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد أن أمهل رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، قوات الإقليم 72 ساعة للاستسلام، اتفقت الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية، الإثنين، على فتح ممرات إنسانية للنازحين في تيغراي.
ولقي مئات وربما آلاف حتفهم في القتال الذي اندلع في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات إقليم تيغراي مما أدى إلى فرار نحو 40 ألف لاجئ إلى السودان المجاور. وخرج الصراع عن حدود تيجراي إذ أطلق متمردو الإقليم صواريخ على إقليم أمهرة المجاور وأيضاً عبر الحدود على إريتريا.
ففي نفس السياق، حذر الجيش الإثيوبي المدنيين في عاصمة إقليم تيغراي من أنه لن تكون هناك "رحمة إذا لم "ينقذوا أنفسهم" قبل هجوم أخير لطرد زعماء المنطقة المتحدين، وهو تهديد قالت هيومن رايتس ووتش أمس الأحد إنه قد "يعد انتهاكا للقانون الدولي."
معركة دباباتوقال المتحدث العسكري الإثيوبي الكولونيل ديجين تسيجاي مساء السبت "من الآن فصاعدا، سيكون القتال معركة دبابات"، مؤكدا على أن الجيش يسير باتجاه ميكيلي - عاصمة تيغراي - وسيحاصرها بالدبابات.
كما أضاف "يجب إخطار شعبنا في ميكيلي بضرورة حماية أنفسهم من المدفعية الثقيلة"، متهماً زعماء تيغراي بالاختباء بين السكان، وحذر المدنيين بـ ضرورة "الابتعاد" عنهم.
من إثيوبيا - أرشيفية
من جانبها، غردت ليتيسيا بدر، الباحثة في هيومن رايتس ووتش، الأحد قائلة "معاملة مدينة بأكملها كهدف عسكري ليست امرا غير قانوني فحسب، بل يمكن اعتباره أيضًا شكلاً من أشكال العقاب الجماعي".
وكتبت مستشارة الأمن القومي الأمريكية السابقة سوزان رايس في تغريدة على (تويتر) "بعبارة أخرى، هذه جريمة حرب".
من تيغراي
في غضون ذلك، تتكشف أزمة إنسانية واسعة النطاق، حيث تقول الأمم المتحدة إن حوالي مليوني شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات بسبب النقص الشديد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية.
كما أكّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الجمعة، أن اندلاع النزاع في منطقة تيغراي الإثيوبية جعل حوالي 2,3 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدة وآلافا آخرين في خطر في مخيمات اللاجئين.