الإرياني: تحرك صافر يقرع جرس الإنذار بقرب وقوع الكارثة

جدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، دعوته للمجتمع الدولي لممارسة الضغط الكافي على ميليشيا الحوثي لرفع القيود بشكل فوري ودون شروط عن عملية تقييم الوضع الفني والسماح بصيانة ناقلة النفط "صافر".

وشدد الإرياني على ضرورة "احتواء مخاطر هذه الكارثة التي ستطال بتبعاتها الخطيرة اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر".

جاء ذلك في تغريدات على صفحة الإرياني بموقع "تويتر" مساء الجمعة، تعليقاً على نتائج دراسة دولية أعدتها مؤسسة "أكابس" البحثية السويسرية، والتي حذرت من تزايد احتمال وقوع كارثة بيئية ذات آثار إنسانية واقتصادية كبيرة في ساحل البحر الأحمر اليمني والدول المجاورة، في ظل استمرار الحوثيين في رفض طلبات الأمم المتحدة لتقييم وإصلاح السفينة "صافر" العائمة غرب اليمن.

7 صور

وأظهرت صور حديثة تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية أن سفينة "صافر" بدأت مؤخراً بالتحرك من مكانها، ما ينذر بقرب وقوع أكبر كارثة بيئية ذات آثار إنسانية واقتصادية بالغة السوء في المنطقة.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى الدراسة التي نشرتها مؤسسةACAPS البحثية السويسرية، والمبنية على صور التقطت عبر الأقمار الصناعية وأثبتت تحرك "صافر" من مكانها واكتشاف انسكابات بقع صغيرة حولها. وقد أشارت الدراسة أيضاً إلى وجود احتمال اصطدام "صافر" بألغام بحرية في المنطقة وانفجارها قبل نهاية العام الحالي.

وأكد الإرياني أن هذه الدراسة "تعيد قرع جرس الإنذار من مخاطر اقتراب وقوع الكارثة".

ولفت الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي أدارت ظهرها للمناشدات الدولية، ولم تسمح بمجرد صعود فريق فني أممي لتقييم وضع الناقلة بشحنتها المقدرة بـ1.148 مليون برميل نفط، معتبراً أن هذا الأمر يكشف استهتار ميليشيات الحوثي بالمجتمع الدولي وعدم اكتراثه بتحذيرات الخبراء من مخاطر بيئية واقتصادية وإنسانية كارثية جراء تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة.

الناقلة

الناقلة "صافر"

وأضاف: "نجدد الدعوة للمجتمع الدولي لممارسة الضغط الكافي على ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لرفع القيود بشكل فوري ودون شروط عن عملية تقييم الوضع الفني والسماح بصيانة ناقلة النفط صافر، واحتواء مخاطر هذه الكارثة التي ستطال بتبعاتها الخطيرة اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر".

ووضعت دراسة المنظمة السويسرية "سيناريوهين محتملين بشكل متزايد" يمكن أن يحدثا في أي لحظة لسفينة صافر العائمة ويمتد تأثيرهما إلى ملايين الناس في اليمن والمناطق المجاورة.

وأوضحت الدراسة أن السيناريو الأول يتمثل في تسرب النفط من السفينة، وقد بدأ فعلاً حدوث بعض التسريبات، فيما يمثل السيناريو الثاني انفجار السفينة والذي يمتد تأثيره إلى ملايين اليمنيين في معظم محافظات شمال وغرب اليمن وغرب السعودية.

وبحسب الدراسة، فإنه "إذا وقعت الكارثة، يمكن أن تطلق صافر أربعة أضعاف كمية النفط الخام التي انسكبت في كارثة اكسون فالديز لعام 1989، والتي كان لها آثار كبيرة على البيئة وعلى الناس وسبل عيشهم في المناطق المتضررة".

وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، ومنسق الشؤون الإنسانية مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بعدم حصول المنظمة الدولية حتى الآن على موافقة الحوثيين بدخول الفريق الأممي لتقييم وضع ناقلة النفط "صافر".

وتحمل الناقلة "صافر" نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وترفض الميليشيات الحوثية صيانتها منذ 5 سنوات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى