أفادت مجلة "فورين بوليسي" أن السلطات الأميركية لم تسمح لوزير الخارجية الإيراني بالخروج من مقر إقامته والذهاب لزيارة مندوب إيران بالأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، الذي يرقد بأحد المستشفيات في مدينة نيويورك.
ونقلت المجلة في تقرير عبر موقعها، الجمعة، عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن المنع تم بسبب رفض إيران الإفراج عن مواطن أميركي مسجون في إيران بشكل تعسفي، مقابل السماح لظريف بالزيارة.
وقال المتحدث "يرغب وزير الخارجية ظريف في زيارة زميل له في المستشفى يتلقى رعاية عالمية المستوى، إلا أن إيران تحتجز بشكل غير مشروع العديد من المواطنين الأميركيين لسنوات، على حساب أسرهم وأصدقائهم الذين لا يستطيعون زيارتهم بحرية. لقد نقلنا إلى البعثة الإيرانية أنه سيتم قبول طلب السفر إذا أطلقت إيران سراح مواطن أميركي".
ووفقاً لـ"فورين بوليسي"، فقد تم تقييد مسؤولي الحكومة الإيرانية في جزء ضيق من مدينة نيويورك حول مقر الأمم المتحدة، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن قيود سفر جديدة على المسؤولين الإيرانيين وأفراد أسرهم.
وكان برايان هوك، مبعوث وزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران، قد أكد خلال مؤتمر، مساء الخميس، أن الولايات المتحدة تقوم بمراجعة وتحديث القائمة باستمرار لضمان عدم تمكن كبار المسؤولين الإيرانيين وعائلاتهم من السفر إلى الولايات المتحدة.
وأكد أن "أشخاصاً استخدموا إمكانيات أميركا للتعليم، يستغلونها الآن لشتم الولايات المتحدة، وهذا مثال واضح على نفاق المسؤولين الإيرانيين".
وقال المسؤول الأميركي إن هذا كان مطلب "الكثير من الإيرانيين"، في إشارة الى الحملة التي بدأها ناشطون إيرانيون في أميركا منذ عامين تطالب بحظر دخول مسؤولي النظام الإيراني وطرد أبنائهم وأقاربهم الذين يدرسون أو يعملون ويعيشون في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أصدر قراراً يمنع، أو يقيد دخول كبار المسؤولين الإيرانيين وأعضاء أسرهم من الدرجة الأولى إلى الولايات المتحدة، بسبب استمرار سلوك إيران العدواني المهدد للأمن والسلام في المنطقة والعالم.