صحفي مغربي عن قريبة خليفة القرضاوي: الإجهاض معاقب قانوناً

اعتبر مختار الغزوي، مدير جريدة "الأحداث" المغربية، أن ما حدث مع هاجر الريسوني، ابنة أخي أحمد الريسوني الذي نصب حديثاً خلفاً ليوسف القرضاوي كرئيس للاتحاد القطري العالمي لعلماء المسلمين، "جريمة متكاملة الأركان" يعاقب عليها القانون المغربي.

وكانت الشرطة المغربية قد أوقفت السبت الماضي هاجر الريسوني (التي تعمل كصحافية) مع خطيبها (وهو باحث جامعي سوداني) وسط الرباط في عيادة طبية، واتهمتها بإجراء عملية إجهاض ممنوعة قنوناً في المغرب.

هاجر الريسوني وخطيبها

وشرح الغزوي، في مداخلة مع قناة "الحدث"، أن الشرطة المغربية كشفت بمحض الصدفة عملية إجهاض سري، وألقت القبض، بالإضافة للريسوني وخطيبها، على طبيب ومريضتين وتقني تخدير. وجميع الذين ضبطوا في العيادة موقوفون حالياً وسوف يمثلون أمام القضاء غدا الاثنين 9 سبتمبر/أيلول.

وأوضح الغزوي أن "المسألة قانونياً في المغرب محسوم بأمرها تماماً. الأمر يتعلق بجريمة يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي"، شارحاً أن الإضافات التي تم اعتمادها سنة 2015 حول قانون الإجهاض في المغرب والتي تحدثت عن حالات معينة يسمح فيها بالإجهاض لم يتم إدخالها حتى الآن إلى القانون الجنائي المغربي.

وتابع الغزوي: "نحن أمام جريمة متكاملة الأركان. هناك قانون في البلد يسري علينا جميعاً سواء كنا صحافيين أو أطباء أو غير ذلك".

وكان أحمد الريسوني قد دافع عن ابنة أخيه وأكد أنه كان يعتزم حضور زفافها في منتصف الشهر الحالي في المغرب.

أحمد الريسوني مع القرضاوي

واعتبر الغزوي أن دفاع الريسوني عن هاجر "شكّل صدمة لكل من يتابع كتابته ومواقفه وهو المعروف بأنه لا يمزح في مثل هذه المواقف مع الآخرين، لا بل إنه معروف أيضاً بهجومه على المهرجانات الفنية وروادها".

وتابع: "عندما يتعلق الأمر بنص واضح في القرآن وفي السنة وفي الإسلام حيث موقف الدين من هذا الموضوع واضح، تتساءل الناس هل يجوز لهذه التنظيمات ومن يرأسها أن تتاجر في الدين الإسلامي بهذه الطريقة المرعبة؟".

هاجر الريسوني

وتساءل الغزاوي: "كيف تستطيع أن تدافع عن موقف مثل هذا؟ أنت الذي اقتربت من تكفير من يحضر الحفلات الموسيقية؟".

وأشار الغزوي إلى أن عائلة هاجر تتحدث عن ترصّد مسبق لها وعن أنه تم القبض عليها لأنها صحافية، إلا أنه اعتبر أن "هذا الأمر يسقط عندما نرى أن من ألقي القبض عليه معها ليسوا صحافيين".

وتابع: "المسألة أخذت أبعاداً أخرى عندما تم إخراجها من سياقها القانوني والجنائي. لقد اختزلوا القصة باعتقال صحفية دون بقية الموقوفين".

وأضاف الغزوي أن "من يقولون إنهم يدافعون عن هذه السيدة يسيئون لها عندما يحاولون تضخيم الموضوع وإخراجه من إطاره".

واعتبر أن الانتماء العائلي لهاجر لعب دوراً في أن تصبح هذه القضية الشخصية قضية رأي عام في الوطن العربي، مضيفاً أن موضوع الجنس خارج إطار الزواج والحمل والإجهاض وقرابة هاجر بالريسوني كلها عوامل لعبت دوراً في تسليط الضوء على القضية.

وتوقع الغزوي أن يكون للقضية تطورات أكثر سخونة في الأيام المقبلة، مضيفاً: "الأشياء تسير نحو الإدانة" بسبب الأدلة عن وجود علاقة جنسية وحمل. لكنه شدد على ضرورة انتظار التحقيقات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى