ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، أن مدرب فريق الجودو الإيراني محمد منصوري، قدم طلب لجوء إلى ألمانيا، ملتحقا ببطل جودو إيران، سعيد ملائي، الذي يرفض العودة إلى البلاد.
سيناريو معد سلفاً
ونقل موقع "تابناك" الإيراني أخباراً موثوقة تفيد بأن محمد منصوري موجود في ألمانيا إلى جانب سعيد ملائي، وزعم أن لجوءهما "تم وفق سيناريو معد سلفا".
أما وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري، فذكرت أن محمد منصوري، الذي شغل خلال العام ونصف العام الماضي منصب المدير الفني للمنتخب الإيراني للجودو، وحاصل على تأشيرة طويلة الأجل إلى أوروبا، استغل الفرصة لمغادرة طهران إلى فرانكفورت، وتشير التقارير إلى أنه انضم إلى سعيد ملائي.
عائلة ملائي تتعرض لضغوط
وكان بطل الجودو الإيراني العالمي، سعيد ملائي، الذي شارك في مسابقات عالمية للجودو في طوكيو، في وقت سابق من شهر أغسطس/آب الماضي، ذهب إلى ألمانيا وتقدم بطلب اللجوء، كاشفا عن ضغوط مارستها السلطات الأمنية في طهران على أسرته، لكي ينسحب من أمام منافسه الإسرائيلي.
وأكد الاتحاد الدولي للجودو الأخبار الواردة حول طلب اللجوء الذي قدمه ملائي، وأعرب عن تأييده ودعمه له، منتقدا بشدة قيام الحكومة الإيرانية بسبب ما وصفها "تسييس الرياضة" من خلال حرمان سعيد ملائي من مبارزة منافسه الإسرائيلي ساجي موكي في بطولة العالم للجودو في طوكيو.
وجاء في البيان أنه قبل دقائق قليلة من مسابقة ملائي، تلقى المدرب الإيراني مكالمة هاتفية من النائب الأول لوزير الرياضة الإيراني، يأمره بسحب ملائي لتجنب المنافسة المحتملة بين إيران وإسرائيل، وترافق الطلب بتهديد مزدوج ضد ملائي وعائلته.
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغاس، دعم الولايات المتحدة لموقف الاتحاد الدولي للجودو لدعم سعيد ملائي، وذكرت أن "المشاركة في الألعاب الرياضية يجب ألا يترتب عليها خوف من انتقام.
"أنا رياضي ولست سياسياً"
بدوره، قال ملائي للصحافيين: أنا رياضي ولست سياسيا ولم أشارك مطلقًا في السياسة، لكني أريد الامتثال للميثاق الأولمبي والفوز بالبطولة".
وقال ناشطون إيرانيون إن لعبة النظام الإيراني، باستخدام قضية منع اللاعبين في منافسة خصومهم الإسرائيليين، أصبحت مكشوفة كورقة مساومة سياسية كالمتاجرة بقضية فلسطين تحت غطاء الشعارات الدينية لأغراض توسعية على حساب مصالح الشعب الإيراني، حسب تعبيرهم.