غاب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن جلسة يوم الاثنين في قمة مجموعة السبع (جي 7) المنعقدة في فرنسا، التي ناقشت قضايا المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات، حيث كان مقعده شاغراً عندما سمح للصحافيين بتغطية جزء من الجلسة.
في التفاصيل، قالت السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، ستيفاني غريشام، في وقت لاحق للصحافيين إن الرئيس "قد حدد موعداً مسبقاً لعقد اجتماعات ثنائية مع ألمانيا والهند، لذلك حضر أحد كبار أعضاء الإدارة بدلاً منه".
وقد التقى ترمب مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد وقت قصير من بدء جلسة المناخ وسئل عمّا إذا كان قد حضر الاجتماع، فرد ترمب: "سأذهب. في الواقع ستكون جلستنا القادمة. أريد هواءً صافياً وماءً نظيفاً".
ولم يكن واضحاً ما إذا كان قد سمع مراسلاً أشار إلى أن الجلسة قد بدأت فعلياً.
حلول لحرائق الأمازون
بدوره، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن القادة وافقوا خلال اجتماع المناخ على حزمة مساعدات بقيمة 20 مليون دولار لمساعدة البرازيل ودول أميركا الجنوبية الأخرى، على مواجهة الحرائق التي تجتاح غابات الأمازون المطيرة.
وذكرت وكالة رويترز أن ماكرون أخبر المراسلين أنه يجب عليهم ألا يجتهدوا في "تفسير" غياب ترمب عن الجلسة، وأن الولايات المتحدة كانت متحالفة مع الدول الأخرى في قضايا التنوع البيولوجي وموضوع غابات الأمازون المطيرة.
فيما أدت قضية تغير المناخ إلى انقسام بين ترمب وغيره من قادة مجموعة السبعة، ووصفها الرئيس الأميركي بأنها خدعة، وألقى بظلال من الشك على التقارير الحكومية التي تحذر من الآثار الخطيرة منها احتراق الكوكب.
كما تعهد الرئيس بعد فترة وجيزة من توليه منصبه بأنه سوف ينسحب من اتفاقية باريس للمناخ، وهي معاهدة عالمية لخفض الانبعاثات ومكافحة تغير المناخ التي وقعها كل من أعضاء مجموعة السبع الآخرين.
يذكر أن ترمب غادر قمة مجموعة السبع العام الماضي في كندا في وقت مبكر، وغاب عن جلسة حول تغير المناخ والطاقة النظيفة نتيجة لذلك.