أعلنت الولايات المتحدة أنها ستُنظّم في أيلول/سبتمبر مع 10 دول واقعة في جنوب شرق آسيا، مناورات بحرية مشتركة غير مسبوقة، في إطار الصراع على النفوذ في المنطقة بين الأميركيين والصينيين.
والبحرية الأميركية هي تقليدياً القوة البحرية المهيمنة في المنطقة. ويأتي تعزيز الوجود الأميركي في هذه المنطقة في وقت تشهد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تصعيداً جديداً.
وشارك وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في آب/أغسطس الجاري في قمة إقليمية مع الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بهدف الترويج للاستراتيجية الأميركية لمنطقة "الهند - المحيط الهادئ" التي يعتمدها الرئيس دونالد ترمب .
وتسود أجواء من العداء الشديد بين واشنطن وبكين، وهي ليست عضوا في رابطة آسيان، بشأن بحر الصين الجنوبي الذي يطالب التنين الصيني بسيادته على كامل جزره تقريبا لما يعتبره مبررات تاريخية.
ويدعم العملاق الآسيوي ادعاءاته بالسيادة على هذه المنطقة البحرية الحيوية للتجارة العالمية عبر نشر السلاح على جزر تسيطر عليها بكين في بحر الصين.
وتعتبر الولايات المتحدة أن هذه الأنشطة تهدد أمن المنطقة. وتُجري البحرية الأميركية بشكل منتظم فيها عمليات أطلق عليها تسمية "حرية الملاحة" لمواجهة بكين.
لكن رغم الخلافات بشأن السيادة مع أربعة أعضاء في آسيان (ماليزيا وفيتنام والفلبين وبروناي)، نظّمت الصين العام الماضي تدريبات بحرية مشتركة مع هذه المنظمة الإقليمية الآسيوية.
وستُنظّم قوات البحرية الأميركية ودول آسيان مناوراتها الخاصة في الثاني من أيلول/سبتمبر، حسب ما أفادت سفارة الولايات المتحدة لدى بانكوك.
وسيتم إطلاق هذه التدريبات من قاعدة بحرية في شرق تايلاند، وستُجرى بشكل أساسي قبالة السواحل الجنوبية لفيتنام بحسب السفارة.