يستأنف المجلس العسكري الحاكم في السودان وقادة الاحتجاج، مساء الخميس، التفاوض لحل مسائل متعلقة بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية، فيما تظاهر الآلاف في أرجاء السودان تنديدا بمقتل ستة هذا الأسبوع بينهم أربعة طلاب.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن الفريق شمس الدين كباشي، رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري، أن المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي و"قوى إعلان الحرية والتغيير" في شأن الوثيقة الدستورية ستستأنف مساء الخميس.
إلى ذلك، أكد قيادي في "قوى الحرية والتغيير" في السودان، وجود تطابق بالرؤى بين هذه الحركة والمجلس العسكري الانتقالي حول الوثيقة الدستورية.
وقال ساطع الحاج في مؤتمر صحافي: "تم الاتفاق مع المجلس الانتقالي على المسائل الأساسية في مسودة وثيقة الدستور"، وأيضاً "اتفقنا مع العسكري على تشكيل مجلسي السيادة والوزراء وصلاحيات المجلس التشريعي".
وتابع: "اتفقنا على عدم وجود حصانة مطلقة ولكنها إجرائية فقط".
وقال ساطع إنه تمت مناقشة تبعية قوات الدعم السريع، وستخضع لمزيد من التفاوض.
حسم الكثير من النقاط
وفي وقت سابق، قال ساطع في حديث مع موقع "تايستي نيوز" السودان، إن اللجان الفنية المشتركة بين الطرفين حسمت الكثير من النقاط.
وأكد أن الجانبين اتفقا على السابع من أغسطس/آب كموعد أقصى للتوقيع على الوثيقة الدستورية، مشدداً على أن التطلع الآن ينصب على قرب تشكيل مؤسسات المرحلة الانتقالية.
وكشف عن وجود محاولات لإقناع "الحزب الشيوعي السوداني" بالتراجع عن قراره الانسحاب من التفاوض ورفض المشاركة في مؤسسات الانتقال.
تمثيل منصف للمرأة
وفي سياق آخر، أكد ساطع أن "مجلس السيادة" سيشهد تمثيلا منصفا للمرأة، كما ستمثل فيه كل الأقاليم.
وأخيراً، أكد ساطع قيام "مسيرة مليونية" اليوم الخميس، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة ومتحدثاً عن "مراقبة لكتائب الظل".
يذكر أن مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان أفاد بأن الوساطة الإفريقية دعت المجلس العسكري الانتقالي و"قوى الحرية والتغيير" إلى التفاوض السابعة مساء اليوم الخميس.
كما أفاد المراسل بأن الجلسة ستخصص لحسم القضايا العالقة بشأن المرحلة الانتقالية في البلاد، خصوصا ما يتعلق بالإعلان الدستوري.