قالت مصادر يمنية، الخميس، إن ميليشيا الحوثي شنت قصفاً مكثفاً بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية وتجمعات مدنية في محافظة الحديدة غرب البلاد.
وأكدت مصادر محلية أن الميليشيات الحوثية قصفت بالأسلحة المتوسطة والقناصة، وقذائف المدفعية أحياء سكنية في مدينة حيس جنوب الحديدة.
وأشارت إلى أن القصف الحوثي استهدف منازل عدة، وسقوط قذائف هاون بالقرب منها، ما تسبب بحالة من الخوف والذعر في أوساط السكان وخصوصاً النساء والأطفال.
في ذات السياق، كسرت القوات اليمنية المشتركة، هجوماً واسعاً للميليشيات الحوثية داخل مدينة الحديدة، وصفته بأنه "الأعنف منذ الاجتماع المشترك الخامس للجنة تنسيق إعادة الانتشار" .
وأوضح الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات الحوثية حاولت اختراق دفاعات المقاومة في خطوط التماس بشارع الخمسين تحت غطاء ناري مكثف ولكن دون جدوى.
وأكد أن هجوم الميليشيات انطلق من جهة معسكر الدفاع الساحلي صوب مستشفى 22 مايو والأحياء السكنية المجاورة بهدف احتلالها، وانتهى خلال ساعة بالفشل الذريع وخسائر فادحة على أيدي أبطال القوات المشتركة.
ولفت إلى أن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات الميليشيات الحوثية واستعداداتها للهجوم منذ وصول تعزيزات على متن 6 أطقم من حي أمين مقبل إلى حي 7 يوليو وانتشارها قبيل الهجوم في أنفاق مستحدثة ومبانٍ سكنية في محيط معسكر الدفاع الساحلي.
وتجاوزت خروقات الميليشيات الحوثية، خلال الأيام الماضية التي تلت الاجتماع المشترك الخامس للجنة تنسيق إعادة الانتشار، إطلاق النار والقذائف ومحاولات التسلل في مديريتي حيس والتحيتا إلى قصف مقر الفريق الحكومي للجنة وشن هجوم ومحاولة التقدم والسيطرة على أحياء سكنية محررة داخل مدينة الحديدة، الأمر الذي يؤكد مضيها في التصعيد الممنهج والانقلاب على مخرجات الاجتماع المشار إليه والمؤمل عليها إنقاذ اتفاق السويد المتهاوي، وفق الإعلام العسكري.
وتواصل الميليشيات الحوثية خروقاتها للهدنة الإنسانية الأممية بالقصف اليومي على القرى والأحياء السكنية، كما تقوم بالتصعيد العسكري وتستهدف مواقع القوات المشتركة في مختلف المناطق بمحافظة الحديدة، في ظل صمت أممي تجاه تلك الانتهاكات والخروقات المتواصلة منذ الإعلان عن سريان الهدنة في ديسمبر الماضي.