تعاقد اتحاد جدة مع أحد مواهب روزاريو الأرجنتينية، وطالما اعتبر إميليانو فيكيو من أميز الأطفال بالمدينة، وذلك لأنه تمكن من صناعة فريق مخيف بجانب أنخيل دي ماريا، لاعب باريس سان جيرمان، وذلك على صعيد المراحل السنية في الأرجنتين.
ويعتبر صاحب الـ "30 عاما" من اللاعبين المقربين جدا من المدرب التشيلي خوسيه لويس سييرا، على الرغم من أن إميليانو فيكيو سبب له العديد من المتاعب سابقا، إلا أن ذلك لم يغير في ثقة سييرا باللاعب الذي تعاقد مع الاتحاد لمدة موسم واحد.
ويمتلك إميليانو الذي يمتاز بالقوة البدنية قصة "مختلفة" ما بين حظ عاثر وحالة من عدم التوازن، للاعب الذي ولد في أرض ليونيل ميسي "روزاريو"، وبرز منذ نعومة أظافره.. الأمر الذي عجل بظهوره في الفريق الأول، حيث لعب مع " روزاريو سنترال" في الدوري عندما بلغ 16 عاما، وخسر أول لقاء له.
وعندما وصل إلى 18 عاما.. ذهب برفقة وكيل أعماله إلى العاصمة الإسبانية وذلك لإجراء اختبارات مع ريال مدريد، وكان مستواه جيدا في الأكاديمية وأراد النادي التوقيع معه.. إلا أن حظه العاثر تمثل في عدم حصوله على جواز سفر إسباني أو أوروبي يسمح له باللعب في الأكاديمية.
وتنازل عنه ريال مدريد ليلعب لفريقي فوينلابرادا ورايو ماجاداهوندا "الدرجات الدنيا في إسبانيا"، وفي 2009 وصل إلى كورينثيانز البرازيلي، لكنه لم يحالفه الحظ، حيث كان يتواجد ضمن 50 لاعبا في الفريق الأول ولم يتمكن من تطوير موهبته، وتمت إعارته إلى غريميو بارويري البرازيلي.. وبسبب قلة المباريات التي لعبها، فقد تم إلغاء عقد الإعارة.
وبعد فشله.. قرر إميليانو تجريب حظه "العاثر" في رياضة أخرى بالبرازيل.. واتجه إلى فنون القتال مستفيدا من قوة بنيته الجسمانية ورأى في لعبة " الجوجيتسو" موطنا لموهبته.. وقال في تصريحات سابقة: بدأت في ممارسة لعبة الجوجيتسو بعدما فشلت في القتال داخل القفص وممارسة الملاكمة، حيث خضت 15 مواجهة قتالية خلال 20 يوما، لكنني لم أكن محترفا على الإطلاق، ولم أكن موضع تقدير من المدرب، وتعرضت للضرب الشديد من المنافسين، على الرغم من أنني كسبت 9 معارك.
وفي 2010 عاد إلى مسقط رأسه في الأرجنتين.. وانضم إلى فريق ديفينسوريس دي بيلغرانو "درجة ثالثة"، وتمكن من تسجيل 11 هدفا في أول موسم له، وانتقل في منتصف موسم 2012 إلى يونيون إسبانيولا "حامل لقب الدوري التشيلي حينها"، ولعب مع الفريق في الدوري وكأس ليبرتادوريس، تحت إشراف لويس سييرا وبرز في كلا المسابقتين.
وفي 26 ديسمبر 2012 انتقل إلى كولو كولو التشيلي وكان اللاعب الأهم الذي ساهم في تحقيق لقب الدوري، وفي ذات التاريخ لكن في عام 2015 أعلن رحيله عن الفريق بسبب "مشاحنات" جرت بينه وبين رئيس كولو كولو التشيلي، وانتقل إلى قطر القطري لمدة 6 أشهر، ثم بعدها تعاقد مع سانتوس البرازيلي، قبل توقيعه مع شباب الأهلي دبي الإماراتي في صيف 2018، تحت إشراف سييرا.
ويمتلك إميليانو فيكيو علاقة وطيدة بمدربه لويس سييرا "مدرب الاتحاد الحالي"، على الرغم من أنه في 2010 خلال تواجده مع فريق يونيون إسبانيولا كان غير منضبطا مليئة بـ"الطرائف".. حيث أبلغ المدرب سييرا بأن شقيقه قد توفي وأراد الحصول على إجازة لمراسم العزاء.. واكتشف سييرا بعد ذلك بأن القصة ملفقة وأن اللاعب أقام احتفالا في تشيلي بمناسبة مرور عامين على ذكرى زواجه من شريكته.. وأبعده سييرا بعدها من تشكيلة الفريق.