لم يكن يعلم "الساحر" لويس خيمينيز أن أحلامه وطموحاته ستصطدم بعراقيل المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، والذي حرم اللاعب القادم من تيرنانا الإيطالي من إثبات نفسه واسمه في أحد أقطاب إيطاليا الثلاثة.
وأعلن الاتحاد يوم الأربعاء تعاقده مع لاعب الوسط البالغ من العمر 36 عاما لمدة موسم قادما من نادي طفولته بالستينو التشيلي.
وبدأت معاناة خيمينيز في مسيرته مبكرا بعدما ترك بالستينو وهو في الثامنة عشرة من العمر متجها إلى تيرنانا الإيطالي "عندما ذهبت من بالستينو إلى إيطاليا كنت وحيدا، وتعبت كثيرا في أول عامين، ولكن وضعي تحسن قليلا عندما ذهبت إلى فيورنتينا بعدها بأربعة أعوام".
ولكن آمال خيمينيز وبعد صعوده تدريجيا في أندية الدوري الإيطالي وصولا لإنتر ميلان، ارتطمت بالمدرب البرتغالي الفائز ببطولة دوري أبطال أوروبا مع بورتو، بعدما كان سببا غير مباشر في رحيله عن إنتر ميلان، إذ قال إنه يشعر بأنه "شبح" نظرا لعدم اعتماد المدير الفني البرتغالي عليه "في بعض التدريبات أشعر بأني شبح، لا أفهم تعامل المدرب معي، ربما أكون مخطئا، ولكن ما أنا متأكد منه هو أني في كل تمرين أبذل كل جهدي، والجميع يعلم ذلك، لا أريد أن أبقى عاما آخر بهذا الشكل".
ولم يلعب خيمينيز بقميص إنتر ميلان مع مورينيو سوى 8 مباريات في موسم واحد ما اضطره للخروج من "النيراتزوري" تجاه في الموسم التالي إلى وست هام الإنجليزي على سبيل الإعارة.
وبعد بدء مشواره افي الشرق الأوسط، بقميص الأهلي الإماراتي، في عام 2011، ذكر خيمينيز بأنه يرى أن مواطنه كارلوس فيلانويفا، زميله في اتحاد جدة، من أعز أصدقائه عندما كانا في دبي، رغم أن الأخير كان يلعب للشباب، وهو غريم الأهلي الأول، "كانت 5 أعوام جميلة عندما نقضي الإجازة أنا وفيلانويفا وعائلاتنا". ويحب خيمينيز "ماركات" الملابس كثيرا، كما كشف عن رغبته في العمل بأي شيء متعلق بكرة القدم بعد اعتزاله، مع امتلاكه مطعما أو مقهى.
وبعد عامين من لعبه للأهلي، حصل "الساحر" على الجنسية الفلسطينية في عام 2013 والتي مكنته من اللعب باسم الفريق في دوري أبطال آسيا، وبحسب مصادر مقربة من النادي الملقب بـ"الفرسان" فإن لاعب الوسط التشيلي كان قد استطاع الحصول على الجنسية الآسيوية بعد التأكد من أن جذوره تعود إلى فلسطين.
ومن المفارقات أن خيمينيز سبق له اللعب تحت قيادة المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون المدير الفني السابق لاتحاد جدة وآ خر من فاز ببطولة الدوري السعودي مع النادي الغربي، كما واجه صانع الألعاب مع النصر الإماراتي، فريقه الحالي في دوري أبطال آسيا 2016.