لا يزال المدرب المحلي لا يحظى بشهرة الأوروبي أو اللاتيني، وعبر تاريخ البطولة، فاز المدربون من خارج القارة السمراء بالكأس في 16 مناسبة، آخرها في الغابون عام 2017، فيما حقق المدربون المحليون اللقب في 15 مناسبة.
وتشهد النسخة الحالية بمصر، تواجد 14 مدرباً أجنبيا، مقابل 10 مدربين محليين ، كما فرضت المدرسة الفرنسية نفسها في المسابقة بـ7 مدربين، يتقدمهم هيرفي رينار مدرب المغرب، الذي يعد المدرب الأجنبي الوحيد الذي توج بالبطولة مع منتخبين مختلفين، و المخضرم آلان غيريتس المدير الفني لتونس، الذي قاد من قبل منتخبات السنغال، مالي و الغابون، أما الفرنسي الآخر فهو نيكولاس ديبوي، فيحسب له الوصول بمدغشقر للنهائيات، و تسجيل المشاركة الأولى لها في تاريخها.
ولاختيار المدربين الفرنسيين ما يبرره، فبعد رفعهم التاج الإفريقي في 6 مناسبات كأكثر الاجانب إحرازاً للبطولة، أولهم كلود لوروا مع الكاميرون عام 1988، و آخرهم هيرفي رينار مع كوت ديفوار في عام 2015.
وفضلت بعض المنتخبات الإفريقية الاستعانة بمدرب وطني، ما رفع عددهم إلى 10 مدربين في الدورة الحالية، كذلك يتميز البعض منهم بفكر المدرسة الفرنسية، على غرار أليو سيسيه مدرب السنغال، والجزائري جمال بلماضي ، الذي قضى أغلب فترات مسيرته كلاعب في الأندية الفرنسية، أما آخر نجاحات المدرب المحلي، كانت مع النيجيري ستيفان كيشي عام 2013، و قبله المصري حسن شحاتة الذي فاز بثلاثة ألقاب على التوالي.