حمدالله والمنتخب المغربي.. علاقة "توتر" وتصريحات و"انسحاب"

عانى المهاجم عبدالرزاق حمدالله من علاقة شابها التوتر مع المنتخب المغربي على فترات مختلفة، بداية من استبعاده من قائمة أولمبياد 2012 وصولا إلى غيابه عن كأس أمم إفريقيا 2019 بسبب الإصابة، حسب ما أشارت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وأعلنت الجامعة الملكية، يوم الخميس، ضم عبد الكريم باعدي إلى قائمة الـ 23 لاعبا الذين سيشاركون في النسخة الثانية والثلاثين لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بمصر من 21 يونيو إلى 19 يوليو 2019.

حمدالله خلال حالة ركلة الجزاء مع زميله فجر

وأضاف البيان الصحافي الذي أصدرته الجامعة المغربية على الموقع الرسمي: قرار دعوة باعدي لتعويض غياب اللاعب عبد الرزاق حمد الله المصاب على مستوى الظهر والورك، والذي تبين للطاقم الطبي للمنتخب أنه لن يستطيع إتمام المعسكر وبالتالي عدم المشاركة في البطولة.

يأتي ذلك، في الوقت الذي أشارت خلاله التقارير الصحافية إلى أن حمدالله (28 عاما) غادر معسكر المنتخب، وذكرت صحيفة "المنتخب" المغربية أن السبب يعود إلى تعرضه للمضايقات.

وذهبت أخبار صحافية تداولت على شكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن هداف الدوري السعودي الذي أحرز أكبر عدد من الأهداف في موسم واحد بالسعودية، يشعر بالضجر بسبب اللقطة التي أثارت الجدل خلال ودية المنتخب المغربي التي خسرها أمام غامبيا، يوم الأربعاء، حيث أراد حمدالله تنفيذ ركلة الجزاء، إلا أن زميله فيصل فجر أخذ الكرة وبعدها أهدر الركلة.

وتعرض حمدالله (28 عاما) لانتقادات عديدة بسبب مسيرته الدولية، آخرها عندما اعتذر عن الانضمام إلى قائمة المنتخب استعدادا لخوض مباراتين وديتين أمام الأرجنتين ومالاوي في أواخر مارس الماضي، وذكرت الصحافة المغربية أن حمدالله اعتذر عن الانضمام بسبب ظروف عائلية خاصة، في حين ذهب موقع "صوت آسفي" الإلكتروني إلى أن حمدالله يشعر بعدم الاهتمام من قبل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، وذكر الموقع: لم يتلق حمدالله أي اتصال من مدرب المنتخب، بل اكتفى رينارد بالتواصل مع زميله في النصر، نور الدين أمرابط وطلب منه إعلام حمدالله بالأمر، وهو ما اعتبره حمدالله تنقيصا من قيمته وعدم تقدير.

وبدأ التوتر بين حمدالله ومنتخب بلاده في 2012، بعدما قرر المدرب الهولندي فيربيك استبعاده من قائمة المنتخب الأولمبي المشاركة في أولمبياد لندن 2012، على الرغم من تألق اللاعب في التصفيات وتسجيله 3 أهداف من أصل 6 أحرزها المنتخب في 4 مباريات خلال الدور الأول والثاني من المرحلة الإقصائية.

وشعر حمدالله بالإحباط حينها حسب تصريحاته الإعلامية، التي قال خلالها إنه تفاجأ بقرار استبعاده، وأنه محبط من تجاهل فيربيك له، ولا يفهم المعايير الفنية التي جعلت المدرب يتجاهله، وأردف: فيربيك لم يظلمني.. بل احتقرني.

ولعب بعد ذلك مع المنتخب الأول ثلاث مباريات ودية، أمام توغو في 14 نوفمبر 2012، والثانية في 21 يناير 2013 أمام ناميبيا وصنع هدفا، والثالث ضد زامبيا في الأول من أغسطس 2013، علما بأنه تواجد على دكة البدلاء في نهائيات أمم إفريقيا 2013 التي أقيمت في جنوب إفريقيا، ولم يشارك خلال أي مباراة.

وشارك في مباراتين بالتصفيات الإفريقية لمونديال 2014، أمام تنزانيا وغامبيا، وبعدها تجربة ودية ضد بوركينا فاسو، ثم غاب عن المنتخب في ثلاث مباريات متتالية، وتم ضمه للمشاركة ضد روسيا وأوروغواي وديا في 2014 و2015، ثم لعب في تصفيات أمم إفريقيا ضد ليبيا في 12 يونيو 2015، ولم يتم ضمه للمباريات الأخرى في التصفيات الأخرى، لكنه استدعي للمشاركة في مباراتين وديتين ضد ساحل العاج وغينيا.

وكانت مباراة غينيا في 12 أكتوبر 2015 الأخيرة لحمدالله مع المنتخب المغربي، وبعدها غاب عن قائمة "أسود الأطلس" لأسباب مختلفة، على الرغم من تألقه خلال تلك الفترة مع الأندية التي لعب لها، ليشارك لأول مرة بقميص المغرب في المباراة الودية التي خسرتها المغرب بهدف دون مقابل أمام غامبيا، قبل أن يستبعد من معسكر المنتخب في اليوم التالي للإصابة ليغيب بالتالي عن أمم إفريقيا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى