بدأ سعود آل سويلم قصة رئاسة النصر في مارس 2018 مكلفاً من قبل الهيئة العامة للرياضة، وحينها أعلن صراحة أن وضع النادي لا يعجبه، واعداً بالتغيير، قبل أن يترجل عن الكرسي الساخن بعد ذلك التاريخ بـ15 شهرا شهد تتويج النصر بلقب دوري جديد.
وفاجأ سعود آل سويلم الرئيس المكلف للنصر، جماهير ناديه والمتابعين لكرة القدم السعودية بعدم تقديم ملف ترشحه لرئاسة النادي خلال فترة استقبال الملفات التي امتدت 3 أيام، قبل أن يؤكد المدير التنفيذي للنادي الأصفر أحمد البريكي وكذلك المتحدث الرسمي باسم النادي بدر السليمان رحيل الرئيس الشاب وعودته عضواً شرفياً.
وبدأ آل سويلم مشواره مع النصر كرئيس في مارس 2018 عندما كتب على حسابه الشخصي على "تويتر": وضع النصر غير مقنع ولا يرضي جماهيره. نحتاج العودة بالنصر إلى مكانته ومستواه المعهود.
وبعد ذلك التاريخ، وقع آل سويلم مع ثنائي الفيصلي سلطان الغنام وحمد آل منصور، قبل أن يعيد المدرب الأوروغوياني دانييل كارينيو إلى تدريب الأصفر مجدداً، وهو الرجل الذي يملك شعبية كبيرة في مدرج النصر عقب تتويجه مع الفريق في عام 2014 بثنائية الدوري وكأس ولي العهد.
وعلى صعيد اللاعبين الأجانب، كان البرازيلي بيتروس القادم من ساوباولو أولى الصفقات التي أبرمها الرئيس المكلف، قبل أن يخطف الأنظار في فترة الانتقالات الصيفية بالتعاقد مع نخبة من اللاعبين الأجانب.
وضم النصر في فترة رئاسة آل سويلم كلاً من المغربي نور الدين أمرابط قادماً من واتفورد الإنجليزي، وأحمد موسى من ليستر، وبراد جونز حارس فينورد الهولندي، وجوليانو صانع ألعاب فناربخشة، بالإضافة إلى عبدالرزاق حمدالله الذي جاء كلاعب حر، والمدافع البيروفي كريستيان راموس الذي مثل منتخب بلاده في المونديال الأخير.
وبعد بداية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، أشعل آل سويلم الوسط الرياضي عبر تغريدات مختلفة بعضها كان موجهاً إلى الغريم التقليدي نادي الهلال ورئيسه السابق الأمير محمد بن فيصل، وأخرى نحو تقنية الفيديو "فار" وكذلك قصي الفواز رئيس الاتحاد السعودي السابق.
وفي فترة الشتاء، حصل النصر على توقيع المدرب الشهير روي فيتوريا الذي كان مدرباً لبنفيكا البرتغالي، وضم كذلك البرازيلي مايكون بيريرا مدافع غلطة سراي.
وبعدما كان الفارق يتسع بين الهلال والنصر إلى 6 نقاط، انتفض الأخير ليخطف الصدارة قبل 5 جولات من نهاية المسابقة بعدما فاز في الديربي 3-2 أواخر مارس الماضي.
وفي منتصف شهر مايو الماضي، تغلب النصر على الباطن ليتوج بلقب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين بفارق نقطة عن منافسه الهلال.
وعلى الصعيد الآسيوي، بلغ النصر ثمن نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه عندما احتل المركز الثاني في مجموعته ليواجه الوحدة الإماراتي، بعد محاولتين في البطولة لم يستطع خلالهما تجاوز دور المجموعات.