كشف لاعب فريق الشارقة الاماراتي لكرة السلة حسن دندش لصحيفتنا أنه ترك لبنان مرغماً الى دولة الامارات العربية بسبب التطورات الدراماتيكية التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة، من بينها إندلاع ثورة 17 تشرين الاول وتردّي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، في وقت كانت الدولة عاجزة عن تأمين أقلّ مستلزمات الحياة الكريمة لمواطنيها. وقال: «من هنا قرّرتُ السفر وأن ابدأ حياتي مجدداً من نقطة الصفر، وكان همّي الوحيد أن أعود الى سابق مستواي الذي ظهرتُ به في بطولة لبنان عندما دافعتُ عن ألوان العديد من الاندية كالرياضي بيروت، أطلس الفرزل، المتحد طرابلس، الشانفيل، اللويزة والتضامن زوق مكايل».
أضاف دندش: «أبدى عدد من الاندية الاماراتية رغبتها في التوقيع معها، وبما أنّ القانون يسمح لي باللعب في الدوريّ هناك كمقيم، كان إختياري في البداية لنادي الوصل تحت قيادة المدرب الوطني عبد الحميد ابراهيم، وفي أول موسم لي قدّمتُ كلّ ما عندي من طاقات وقدرات ونجحتُ بشكل كبير في إثبات وجودي على أرض الملعب، واستطاع فريقنا أن يحتلّ المركز الثاني في مسابقة الكأس، والمركز الثالث في ترتيب الدوري العام للدرجة الأولى، وبعدها انتقلتُ الى نادي الشارقة لموسم واحد قابل للتجديد».
وعن إمكانية عودته الى بطولة لبنان، أجاب: «كلّ الاحتمالات واردة، وهذا القرار أتخذه مع عائلتي، وبما أنه لم يتمّ وضع اسمي ضمن لائحة النخبة في بطولة لبنان فإنّ فرصتي كبيرة في التوقيع مع ايّ ناد راغب في ضمّي الى صفوفه، وذلك بعد التواصل مع وكيل اعمالي محمد اللبابيدي بالطبع». وتابع: «حالياً أخوض بطولة الاندية العربية مع فريق بيروت فيرست لمدّة ثلاثة أسابيع، وآمل بأن نحقق النتيجة المرجوة بوجود نخبة من اللاعبين المحليين والأجانب، ففريقنا منظم على أرض الملعب، إضافة الى أنّ جو غطاس مدرّب ذكيّ وناجح ويعرف تماماً ما يريد».
وكشف دندش انّ لعبة كرة السلة في منطقة الخليج بدأت تتطور وتحوز على إهتمام جدي وكبير من قبل المسؤولين، وما المستوى المميز الذي قدّمته الفرق الخليجية في بطولة «وصل» الأخيرة سوى خير دليل على تطور اللعبة وتقدّمها في المنطقة، إذ نجح فريق المنامة البحريني في إحراز اللقب، وحلّ فريق الكويت الكويتي وصيفاً.
واعتبر دندش أنه لم يأخذ فرصته الحقيقية مع منتخب لبنان، لافتاً الى أنّ حلمه كان بأن يلعب في بطولة كأس العالم الأخيرة لكنه لم يتمكن من تحقيقه على رغم انه قدم مستوىً لافتاً ومميزاً، وقد تعرّض للظلم في فترات سابقة، وهذا ما صرح به اللاعب الاسطوري فادي الخطيب في مقابلة مع الإعلامي غياث ديبرا. وختم قائلاً: منتخبنا الذي خاض منافسات كأس العالم 2023 برهن عن علوّ كعبه على رغم خسارته امام لاتفيا وكندا بفارق كبير من النقاط، لكنه عاد وتفوّق على نفسه أمام فرنسا وكاد أن يهزمها ويعود من بعيد، ثمّ أسقط ايران وساحل العاج في مباريات تحديد المراكز، والمطلوب منذ الآن العمل الجدّي والفاعل على المنتخبات الوطنية، وليس قبل الإستحقاقات الكبيرة بفترة وجيزة، لكي نكون فعلاً حاضرين وجاهزين لإحراز الألقاب الخارجية المهمّة».
