يُعتبر نادي تشيلسي الإنكليزي واحدًا من أبرز وأثرى أندية كرة القدم في العالم، حيث أصبح يُعرف بلقب “فريق المليار دولار” نتيجة لإنفاقه الضخم في فترة قصيرة. تحت قيادة المالك الأميركي تود بويلي، شهد النادي تحولات جذرية في تشكيلته وسياسته التحويلية. يطمح تشيلسي من خلال هذه الاستثمارات الكبيرة إلى استعادة مكانته على الساحة الوطنية والدولية، ولكن التحديات التي يواجهها ليست قليلة.
نال نادي تشيلسي الإنكليزي شهرة باعتباره فريق المليار دولار بفضل إنفاقه السخي خلال الأشهر الأخيرة. وعلى الرغم من الاستثمارات الكبيرة في الفريق، إلا أن النتائج المتوقعة على أرض الملعب لم تظهر بعد.
خلال 15 شهرًا منذ تولي المالك الأميركي تود بويل ملكية النادي اللندني، قام تشيلسي بإنفاق حوالي 1.1 مليار دولار. هدف بويل هو استعادة الفريق السابق بطل أوروبا لقمة النجاح مرة أخرى.
أراد مالك تشيلسي الجديد إعادة هيكلة قائمة اللاعبين بالكامل، وقد تحقق هذا الهدف إلى حد كبير من خلال رحيل معظم اللاعبين الذين فازوا بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2021، متبقين اثنان فقط.
استفادت إدارة تشيلسي من القوة المالية الهائلة التي جلبتها الإدارة الأميركية الجديدة. وهذا مكّنهم من جذب المواهب الشابة من أوروبا، بالإضافة إلى اللاعبين البارزين الذين يمكنهم تحقيق تأثير كبير على الفريق بحماس متجدد. على سبيل المثال، انضمام رحيم سترلينغ من مانشستر سيتي يمثل سعي النادي لضم لاعبين أساسيين ذوي تأثير منتظم.
بويلي يعتمد في خطته على الاستمثار في اللاعبين، حيث يرى أن المليار دولار التي أنفقها على صفقات من اللاعبين الواعدين والشباب، يمكن أن تجلب للنادي أكثر من ذلك خلال السنوات المقبلة من عمليات البيع، وكذلك عوائد الرعاية وجوائز البطولات الكبرى التي سيحصدها النادي كما في خطته.
رغم ثقة بويلي في مشروعه الملياري الجديد في تشيلسي، لا تنقطع الانتقادات الموجهة إليه من الإعلام الإنجليزي وكذلك بعض الجماهير، بسبب شراء بعض اللاعبين بقيمة تزيد عن قيمتهم الفعلية في سوق الانتقالات.
على سبيل المثال ضم تشيلسي اللاعب الأوكراني ميخايلو مودريك من شاختار دونيتسك مقابل 112 مليون دولار، رغم عدم تأثيره الكبير مع فريقه محليا أو مع منتخب بلاده دوليا، لكن الإدارة اللندنية ترى فيه موهبة قادمة بقوة في السنوات المقبلة.
بينما نجح ريال مدريد في ضم جودي بيلينغهام من بروسيا دورتموند مقابل 100 مليون يورو، وهو يعد من أفضل لاعبي الوسط الشباب المتاحين في سوق الانتقالات الأوروبي، قام تشيلسي بضم موسيس كاسيدو مقابل 145 مليون دولار.
نتائج سلبية
لم تتناسب نتائج تشيلسي في الموسم الماضي مع الانفاق الضخم في سوق الانتقالات، ليحتل الفريق المركز 12 في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وسط مخاوف حول هبوطه قبل نهاية الموسم.
بداية الفريق اللندني في الموسم الحالي كانت سيئة أيضا، حيث فاز الفريق في مباراة واحدة فقط في أول 3 أسابيع وفقد 5 نقاط بتعادل وهزيمة.
وتنتظر جماهير النادي الأزرق التحسن السريع خلال الموسم الحالي، على أمل أن يساهم المال الوفير الذي تم انفاقه في عودة الفريق من جديد إلى منصات التتويج.