أشار اللاعب السابق لمنتخب لبنان بالكرة الطائرة وسام الحصري لصحيفتنا الى أنّ عودته الى نادي الأنوار جاءت بعد إتصال تلقاه من رئيس النادي جورج يزبك الذي تسلّم دفة القيادة مجدداً، “حيث وضعني بأجواء الخطط والمشاريع التي ينوي القيام بها، وطموحاته بتشكيل فريق ينافس جدياً على لقب البطولة، لا سيما أنّ تركيبة الفريق الجديد ضمّت أبرز اللاعبين المعروفين، أمثال رواد الحسن، محمد الحاج، شربل خوري، بيار فارس وعمر عبد الأحد وغيرهم”. وقال: “على رغم معدل الأعمار الكبير، فقد حققنا المطلوب منّا حتى الآن، ونحن حالياً على عتبة التأهل الى المربّع الذهبي، مع نسبة تتجاوز الـ70 بالمئة للوصول الى الدور النهائي”.
وتوقع الحصري أن يواجه الأنوار في حال التأهل الى النهائي فريق سبيد بول شكا بطل لبنان الذي يضمّ لاعبين مميّزين من ذوي الخبرة وأكثر من لاعب مجنّس في صفوفه، كما يملك على دكّة الاحتياط لاعبين لا يقلون شأناً عن زملائهم الأساسيين. أضاف: “أنا متأكد بأنه في حال لم يستعن سبيد بول باللاعبين المجنّسين المُغتربين فمن الصعب عليه الإحتفاظ باللقب، وعندها ستصبح الدفة تميل لمصلحتنا”.
وتابع: “عتبي كبير على إتحاد اللعبة لأنّ معظم أعضائه يتصرّفون وفق مصالحهم الشخصية، من هنا أطالب بإدخال دم جديد الى الاتحاد وبأعضاء لا ينتمون الى الأندية المشاركة في البطولة لأنهم عندها يعملون لخدمة أنديتهم فقط ويتخلون عن واجباتهم الأساسية تجاه اللعبة بدلاً من الإنكباب على تطويرها وتحسين صورتها”. أضاف: “كذلك هناك تقصير من الإتحاد في أمور عديدة، منها عدم السعي الى خلق جيل ناشئ جديد وصاعد ليشكّل نواة المنتخبات الوطنية، فاللاعبون الكبار في السنّ ما زالوا حتى اليوم في الملاعب، في وقت كان يجب أن يعتزلوا إفساحاً بالمجال للاعبين الشباب الذين نفتقدهم في ملاعبنا”، مؤكداً من جهة أخرى أنه لم يعد مسموحاً أن يبقى عدد أندية الدرجة الأولى 13 في وقت ليس هناك عدد كافٍ من اللاعبين الذين يزاولون الكرة الطائرة، لافتاً الى أنّ على الإتحاد تقليص عدد أندية الدرجة الأولى الى ثمانية في أقرب وقت، وهو أمرٌ يصبّ في مصلحة اللعبة واللاعبين على السواء”. ورأى أنّ هناك اندية لا تملك ميزانية كافية للإستمرار، وحتى أنها لا تستطيع تشكيل فرق قادرة على خوض غمار منافسات الدرجة الاولى، من هنا شهدَ هذا الموسم فرقاً شاسعاً في المستوى الفني بين أكثر من فريق.
وواصل الحصري: “التخلي عن اللاعبين الأجانب شكّل بدوره ضربة أخرى للعبة، فكيف نطمح الى أن يتحسّن المستوى الفني ويرتفع من دونهم؟ كان على الاتحاد إعتماد لاعب واحد في صفوف كلّ فريق في الدوريّ المنتظم ولاعبَين إثنَين في المربّع الذهبي والدور النهائي”. وسأل: أين النقل التلفزيوني للبطولة، ولماذا لا يسعى الاتحاد لنقل المباريات المهمّة والحسّاسة، محذراً من ضرورة عدم إبعاد اللعبة عن وسائل الإعلام.
وختم: “معدّل أعمار فريقنا يتجاوز الأربعين عاماً، وما زلنا قادرين على المنافسة الفعلية، كذلك معدّل أعمار لاعبي سبيد بول 36 عاماً، ونراه يعتمد اليوم بشكل كبير على الثنائي جان أبي شديد ونادر فارس، بينما لا نرى حالياً لاعبين واعدين قادرين على الحلول مكاننا، والدليل أنّ الأندية تتهافت مع بداية كلّ موسم رياضي على اللاعبين المخضرمين الذين لا يزالون قادرين على التألق والعطاء على أرض الملعب”.