عمر هوساوي.. تجاوز "الأزمات" ليصبح قائداً للأخضر

أسدل عمر هوساوي مدافع النصر الستار على مسيرة دولية بلغت ستة أعوام، عندما أعلن يوم الخميس نهاية مشواره مع المنتخب السعودي بعد مشاركتين في كأس آسيا، ومشاركة وحيدة بكأس العالم 2018.

ولم ينعم هوساوي بحمل شارة قيادة المنتخب السعودي التي ورثها من زميله المعتزل أسامة سوى مباراة رسمية واحدة كانت في تعادل الأخضر مع اليمن الشهر الماضي، قبل أن يضع حداً لمبارياته الدولية عند 47 مواجهة سجل خلالها 3 أهداف ما بين رسمية وودية.

وخلال مسيرته الرياضية، تجاوز عمر هوساوي (34 عاماً) الكثير من التحديات التي كادت تعصف بمشواره بدءاً من تنسيقه من الفئات السنية لنادي الشباب، وحتى انتقاد عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي السابق له ومعه مجموعة من اللاعبين عقب خسارة الأخضر في كأس العالم 5-0 أمام روسيا.

وكان هوساوي لاعباً في الفئات السنية لنادي الشباب في عام 2006 قبل أن يتم تنسيقه ويرحل ليلعب في صفوف نادي الوشم، أحد أندية الدرجات الدنيا في السعودية، ومنه انتقل إلى الشعلة الذي يشارك في الدرجة الأولى.

ومع الشعلة، وضع هوساوي لنفسه مكاناً في القائمة الأساسية، واستطاع جذب أنظار عدد من الأندية في موسم 2010-2011 منها اتحاد جدة والقادسية والتعاون، قبل أن يستقر به المطاف في النصر.

وفي موسمه الأول مع النصر خاض هوساوي 8 مباريات سجل خلالها هدفاً واحداً، وفي الموسم التالي بقي لاعباً أساسياً وسط العديد من الانتقادات التي وجهت للاعب بشكل شخصي، حتى جاءت مباراة الهلال في كأس ولي العهد مطلع 2012 والتي كادت أن تنهي علاقته بالنادي الأصفر.

وحينها كان المدرب الكولومبي الشهير فرانشيسكو ماتورانا مدرباً حديثاً للنصر، ودفع بعمر هوساوي أساسياً أمام الهلال، لكن الأخير ظهر بمستوى متواضع وسجل هدفاً مبكراً عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، ممهداً الطريق للغريم الأزرق بإضافة المزيد من الأهداف بالمواجهة التي انتهت 4-1 في ربع نهائي تلك النسخة.

وتسببت تلك المباراة بإبعاد هوساوي عن اللعب مع النصر لفترة طويلة، واستمر الإبعاد حتى الموسم التالي، لكن حضور دانيال كارينيو، أعاد إلى اللاعب مجدداً إلى القائمة الأساسية للأصفر الذي بلغ نهائي كأس ولي العهد موسم 2012-2013 وحل رابعاً في الدوري.

وفي تلك الأثناء، استدعى خوان لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي، عمر هوساوي إلى قائمة الأخضر للمرة الأولى في مباريات تصفيات كأس آسيا 2015، لكنه لم يلعب، وفي الموسم اللاحق ظهر عمر هوساوي للمرة الأولى بقميص المنتخب السعودي في مباراة ودية أمام ترينيداد وتوباغو، وحافظ على خانته أساسياً ليحجز مكاناً إلى جانب زميله أسامة.

وبعد نهاية المباراة المونديالية الأولى للمنتخب السعودي والتي خسرها الأخضر بخمسة أهداف أمام رسويا، انتقد عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق هوساوي وزميليه عبدالله المعيوف ومحمد السهلاوي، لأنهم لم يظهروا بمستويات جيدة.

وغاب هوساوي وزميليه عن المباراتين المتبقيتين في كأس العالم، إلا أن المدرب خوان أنطونيو بيتزي أعاده إلى القائمة الدولية في المعسكر اللاحق واستبعد المعيوف والسهلاوي وقال حينها لـ"العربية" أن الثنائي لم يستعيدا أفضل مستوياتها حتى ينضما مجدداً.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى