عداءات العالم يصفن ماراثون الدوحة بـ "وحشي ولا إنساني"

عداءات العالم يصفن ماراثون الدوحة بـ "وحشي ولا إنساني"
عداءات العالم يصفن ماراثون الدوحة بـ "وحشي ولا إنساني"

شهد سباق ماراثون بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في قطر، يوم الجمعة الماضي، تسجيل أبطأ توقيت في تاريخ بطولات العالم، وذلك بسبب إقامته في ظروف وصفت بغير الإنسانية، نظرا للارتفاع الشديد لدرجة الحرارة والرطوبة، الأمر الذي أدى لانسحاب تاريخي للمتسابقات.

وحلت الكينية روث شيبنغيتيش (25 عامًا) في المركز الأول بزمن وصف بالأسوأ تاريخيا "ساعتان و32 دقيقة و43 ثانية"، في الماراثون الذي أقيم في كورنيش الدوحة المهجور.

وشارك في السباق عدد قليل من العداءات "نحو 100"، بسبب الظروف المناخية التي اعتبرت "وحشية"، حيث أظهر مقياس الحرارة "32 درجة مئوية" مع رطوبة بنسبة 70%، والحرارة المحسوسة "40 درجة مئوية"، وعلى الرغم من حلول الليل منذ وقت طويل في الدوحة، إلا أنه بعد قطع 42 كيلومتراً، لم تتغير درجات الحرارة إطلاقاً، كما أن الرطوبة هي نفسها.

وبسبب الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة والرطوبة العالية، سقطن الفتيات واحدة تلو الأخرى، وأكد طبيب الفريق البلجيكي أن الفتيات "دخلن في نوبة ارتفاع حرارة". وبعد ذلك هرعت فرق الإسعاف لنقلهن إلى العيادة المتنقلة. أكثرهن تضررًا اقتدن إلى العيادة بواسطة كراسي متحركة، أما اللاتي مازلن قادرات على الصمود ويعرجن فقد ساعدهن الفريق الطبي على المشي إلى العيادة. وفي خط النهاية، لم يتخط عدد المشاركات أكثر من 40 متسابقة، بسبب انسحاب 28 متسابقة، في رقم قياسي يسجل في تاريخ بطولات العالم.

وروت المتسابقة الأميركية روبيرتا غرونر (41 عامًا) قصة مشاركتها في الماراثون والدموع تنهمر من عينيها وساقاها ترتعشان، قائلة: لم يسبق لي أن عشت مثل هذه الظروف الصعبة للغاية. إنني لا أعرف حتى ما هو الوقت الذي سجلته في السباق، ولكنه لا يهم. لقد كان كل شيء نفسيًا. لقد كنت أفكر في أطفالي. لقد شربت الماء واستمررت في الشرب. لقد أنهيت زجاجة الماء الأولى قبل الكيلومتر الثالث. أما في الجزء الثاني من السباق، فقد وضعت كيس ثلج في أعلى ظهري. عندما بدأت السباق، فكرت في أمرين: أن أنهي السباق وألا أعرض نفسي للخطر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى