يتطلع قطبا كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك لإضافة لقب جديد يزين سجلهما الحافل بالبطولات، وذلك عندما يلتقيان يوم الجمعة في بطولة كأس السوبر المصري لموسم 2018 - 2019 على ملعب الجيش ببرج العرب والمؤجل لمدة عام.
ويدخل الأهلي المباراة بصفته بطلا للدوري موسم 2017 - 2018، بينما يشارك الزمالك باعتباره بطلا لبطولة كأس مصر في الموسم نفسه، حيث كان مقررا أن تقام المباراة في منتصف الموسم الماضي، غير أن ازدحام أجندة المباريات على الأندية المصرية والمنتخب تسبب في إقامتها قبل مطلع موسم 2019 - 2020.
ويسعى الأهلي لتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق المتوجة بلقب البطولة من خلال الحصول على اللقب الحادي عشر، بينما يأمل الزمالك في الحصول على البطولة للمرة الرابعة في تاريخه. وهذه هي المواجهة السادسة بين القطبين في السوبر المصري، حيث توج الأهلي بأربعة ألقاب على حساب الزمالك، بينما فاز الزمالك بلقب وحيد على حساب منافسه التقليدي.
وكانت المواجهة الأولى بينهما في نسخة المسابقة عام 2003، عندما فاز الأهلي بركلات الترجيح، عقب تعادلهما بدون أهداف، بينما جاءت المواجهة الثانية عام 2008، وحسمها الأهلي لصالحه بفوزه 2 - صفر. وانتظر الفريقان ستة أعوام، حتى جاءت المواجهة الثالثة عام 2014، التي فاز بها الأهلي بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي، ليواصل بعدها الفريق الأحمر تفوقه بفوزه 3 - 2 في اللقاء الرابع بينهما بالبطولة، الذي جرى حينها على ملعب (هزاع بن زايد) بمدينة العين الإماراتية في 2015 .
وجاء الانتصار الوحيد للزمالك على الأهلي في السوبر عام 2016، بعدما تغلب على الفريق الأحمر بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي على الملعب نفسه.
ويرغب الأهلي في إعادة البسمة لجماهيره من جديد، بعد خيبة الأمل التي لحقت بها عقب خروجه الموجع من دور الستة عشر لبطولة كأس مصر الشهر الماضي بالخسارة صفر - 1 أمام بيراميدز، حيث تسببت تلك الهزيمة في إفساد فرحة محبي الفريق بالفوز بلقب الدوري الموسم الماضي للمرة الحادية والأربعين في تاريخه والرابعة على التوالي. ويدرك لاعبو الأهلي أن الفوز على الزمالك والتتويج بلقب السوبر سيمنح الفريق قوة دفع هائلة قبل بدء منافسات الموسم الجديد للدوري، الذي يستهله بمواجهة سموحة يوم الاثنين القادم.
ويطمح الفريق الملقب بـ"الشياطين الحمر" للحصول على أول لقب تحت قيادة مديره الفني السويسري الجديد رينيه فايلر، الذي تولى المسؤولية خلفا للأوروجواياني مارتن لاسارتي الذي تمت إقالته عقب الخسارة أمام بيراميدز في بطولة الكأس. واطمأن فايلر على جاهزية لاعبيه قبل خوض لقاء القمة المرتقب، بعدما حقق الأهلي فوزا مستحقا 2 - صفر على مضيفه كانو سبورت بطل غينيا الاستوائية في ذهاب دور الـ32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا، ليحقق الفريق فوزه الأول خارج ملعبه في المسابقة القارية منذ أكثر من عام، ويضع قدما في مرحلة المجموعات للبطولة. ويفتقد الأهلي خدمات مدافعه أيمن أشرف للإيقاف، بينما تحوم الشكوك بقوة حول مشاركة المهاجم المغربي وليد أزارو والمدافع رامي ربيعة، حيث يسابقان الزمن للتعافي من الإصابة التي حرمتهما من المشاركة في اللقاء الأفريقي.
في المقابل، يأمل الزمالك في استغلال قوة الدفع التي حصل عليها عقب تتويجه مؤخرا بلقب كأس مصر للمرة السادسة خلال المواسم السبعة الأخيرة بفوزه المستحق 3 - صفر على بيراميدز في المباراة النهائية. ويطمع الزمالك في مواصلة الفوز على الأهلي في النهائي الرابع على التوالي الذي يجمع بينهما بمختلف المسابقات بعدما تغلب على منافسه التقليدي في نهائي كأس مصر موسمي 2014 - 2015 و2015 - 2016، وكذلك في كأس السوبر موسم 2016 - 2017.
ويهدف الزمالك إلى تحقيق لقبه الثاني مع مديره الفني الصربي ميلوتين سريدوفيتش (ميتشو)، الذي تولى تدريب الفريق الشهر الماضي خلفا للمدرب المحلي خالد جلال، الذي أقيل من منصبه في يوليو الماضي، عقب إخفاق الفريق الأبيض في الحصول على لقب الدوري الموسم الماضي، كما أن هذا اللقب سيكون الثالث للفريق في غضون أربعة أشهر، بعدما سبق له الفوز ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) في مايو الماضي.
ويرى متابعون أن الزمالك يمتلك الحظوظ الأوفر لنيل اللقب، بالنظر للحالة الفنية الممتازة التي بدا عليها لاعبوه خلال مشوار الكأس مع ميتشو، والتي لا يشوبها الخسارة المفاجئة 1 - 2 أمام مضيفه جينيراسيون فوت السنغالي يوم السبت الماضي في دوري أبطال أفريقيا، والتي غاب عنها العديد من العناصر الأساسية في صفوفه. وتبدو جميع الأوراق الرابحة للزمالك جاهزة تماما للقاء في ظل جاهزية نجمه المخضرم محمود عبدالرازق (شيكابالا) والثلاثي المغربي أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم وخالد بوطيب، والمهاجم الشاب مصطفى محمد، الذي أحرز هدف الفريق الوحيد في اللقاء الأفريقي. ويعلم لاعبو الزمالك أن الفوز على الأهلي سيتسبب في تصدير الكثير من المشكلات لغريمه التقليدي قبل انطلاق الموسم الجديد للدوري، الذي يحلم الفريق الأبيض بالحصول عليه للمرة الثالثة عشر في تاريخه.