أعلن مجلس إدارة نادي الاتفاق، مساء يوم الخميس، تعاقده مع اللاعب الفرنسي ذي الأصول السنغالية سليمان دوكارا، وذلك لتعزيز خط هجوم الفريق الأول لكرة القدم خلال منافسات الموسم الجديد.
وسيمثل دوكارا الاتفاق لمدة موسمين حسب العقد المبرم، مع خيار التجديد لعام ثالث.
ومر المهاجم البالغ من العمر "27 عاما" بظروف صعبة مشابهة لمعظم اللاعبين الذين تنحدرهم أصولهم من القارة الإفريقية، لكنه تمكن من تحويل حياته بسبب كرة القدم، واستطاع مساعدة أسرته وإخراجهم من حالة الفقر.
وهاجر والدا دوكارا إلى فرنسا في خمسينيات القرن الماضي، ويعتبر الأصغر في عائلته من أخت و5 إخوة، وعمل والده "فنيا" في المطار، وبدأ بممارسة كرة القدم في المنزل منذ الخامسة، وجذبه اهتمام أخيه باللعبة.
كان يقطن في أحد الأحياء الفقيرة في فرنسا، وبدأ يلعب كرة قدم الشوارع من الصباح إلى الليل مع أصدقائه، وكان يغادر المدرسة من أجل لعب كرة القدم، ولم يواصل تعليمه بعدها وفضل البحث عن عمل بغية مساعدة أسرته.
وعلى الرغم من أن حلمه كان أن يصبح لاعبا محترفا، إلا أن ظروف عائلته دفعته للعمل في "سوبر ماركت" ليلا ومغادرة مقاعد الدراسة أيضا، وعندما بلغ 17 عاما.. تمكن من مغادرة فرنسا وتوجه صوب إيطاليا، وبدأ اللعب في دوري الدرجة الثالثة، وتدرج إلى أن وصل إلى "سيريا أ" بعدما وقع مع نادي كاتانيا، لكنه لم ينجح في تقديم قدراته خلال موسمي 2012 – 2014، ليعود إلى الدرجة الثانية مع فريق ستابيا.
وفي موسم 2014-2015، تلقى عرضا من ليدز يونايتد، وشارك في دوري الدرجة الأولى "تشامبيونشيب" ومكث مع الفريق حتى 2016-2017، قبل التوجه إلى الدوري التركي.
ويرى سليمان دوكارا أنه أفتقر إلى الثقة، لذلك لم يتمكن من التألق في إيطاليا وإنجلترا، إضافة إلى أن المدربين لم يمنحوه الفرصة وعانده الحظ أيضا، وكان يتمنى أن يصبح مثل مواطنه الفرنسي أنيلكا، لاسيما أنه أراد تقليد مسيرته وطريقة لعبه.
وتعرض إلى حادثة شهيرة في 2016، عندما تم إيقافه من قبل الاتحاد الإنجليزي للعبة لمدة 8 مباريات، بعدما قام بـ "عض" مدافع فولهام في مباراة جمعت الفريقين في 23 فبراير على طريقة الأوروغوياني لويس سواريز، وأكد بعد ذلك بأنه لن يثير التوتر مرة أخرى في الملاعب، لأنه النساء والأطفال ومختلف شرائح المجتمع يأتون إلى ملاعب كرة القدم، ويحرص على عدم التصرف بشكل مثير.
حاول المهاجم الجديد للاتفاق، الحصول على فرصة للانضمام إلى المنتخب السنغالي، إلا أن الاتحاد الوطني تجاهله.