أشار وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب إلى أن خطاب رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل قبل الانتخابات النيابية في بعض المناطق الحساسة، وبعدها في دير القمر أسّس لمشكلة، ثم تصريحه في الكحالة حيث ذكّر بضهر الوحش والشحار وسوق الغرب هو الذي سبّب بردّة الفعل لدى الناس، معتبرًا أن “الفتنة هي لدى من ينتقل من منطقة إلى أخرى بكلام مليء بالكراهية”.
وأكد شهيب، في حديث لـ”صار الوقت” على الـ”mtv”، “أننا لم نجرِ أي ذكرى لشهدائنا لأنّ الحرب قد انتهت بعد المصالحة وتقريب القلوب ونحن نسامح ولا ننسى وعدم النسيان لعدم تكرار الخطأ وليس للثأر”.
وعند سؤاله عما حدث بينه وبين الوزير سليم جريصاتي على باب السراي الحكومي، قال شهيب: “كنا قلنا للوزير باسيل أن يسلك طريقًا مختلفًا عن الذي سلكه، وذلك لعدم الاحتكاك مع الأهالي، فقال لي جريصاتي “معقول تدل الموكب على طريق فيه كمين؟”، أجبته ما أجبته ولكنني أستشهد بالقول: الحرب أولها كلام”.
وأوضح شهيب أن رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط “طلب في البداية أن يكون المطلوبان في مكان آمن قبل أن يصار إلى تسليمهما”، لافتًا إلى أن “الجيش جيشنا ولا يُهدَّد وما حصل أنّ العناصر دخلوا بطريقة عنيفة إلى أحد المنازل بحثًا عن مطلوبين وجرى اتصال أكد لهم أنّ المطلوبين سيتمّ تسليمهم”.
ورأى أنه “من المبكر الحديث عن موضوع المجلس العدلي أو محكمة عسكرية أو حتى محكمة عادية في ما يتعلّق بالحادثة لأن التحقيق لم يبدأ بعد وعندما ينتهي لكل حادث حديث”.
وردًا على ما قيل عن أن الحزب “التقدمي الاشتراكي” يوزّع أسلحة على المدنيين لإقامة الجيش الشعبي، أجاب شهيب: “هذه حملة تستهدفنا ولكننا نؤكد ألّا سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني ولا قوّة إلا الدولة وهذا موضوع انتهينا منه”.
ولفت شهيب إلى أن “عند تضحيتنا بالوزير الدرزي الثالث، اعتقدنا أن الوزير صالح الغريب قد يكون وسطيًا في بعض المواضيع، إلا أنه تركنا وترك أرسلان وذهب إلى جبران”.
وفي موضوع التعيينات، أكد شهيب أن جنبلاط “لطالما بحث عن الأفضل في ما يتعلّق بالإدارة حتى قبل الأحداث وقبل العهد، وبالتالي فهو لا ينظر إلى تقاسم التعيينات مع أحد على حساب الكفاءة”. وشدد على أن “قوة جنبلاط ليست بعدد نوابه ووزرائه وبمواقعه في الدولة، بل قوته بالموقع العربي والوطني للمختارة”.