“المستقبل”: الحريري في ذروة الاستياء ويستطيع التزام مكتبه حتى قيام الساعة! 

“المستقبل”: الحريري في ذروة الاستياء ويستطيع التزام مكتبه حتى قيام الساعة! 
“المستقبل”: الحريري في ذروة الاستياء ويستطيع التزام مكتبه حتى قيام الساعة! 

اعتبرت مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المستقبل” ان نصاب الاتصالات السياسية اكتمل، ولكن لم تكتمل المخارجُ من المأزق السياسي الذي تشهدُه البلاد، فالرهانُ على مبادرة الرئيس نبيه بري في اتجاهِ قصر بعبدا، ثم على عودة الرئيس سعد الحريري من اجازتِه العائلية، لم يُحقِّق النتائجَ المتوخّاةَ منه، لتبقى الحلولُ رهينة َالمواقفِ المتشنّجة والرهاناتِ الخاطئة والشروطِ التي تُنادي بالويل والثبور وعظائم الامور .

واضافت المقدمة: “لقد اقفلوا كافة َالطرق امام انعقادِ مجلس الوزراء، وقد فاتهم في الأساس، أنّ مفتاحَ مجلس الوزراء بيد رئيس ِمجلس الوزراء حصراً، وأنّ بابَ المجلس يغلقُه صاحبُ الشأن وحده، لا اصحابَ الغاياتِ والمآرب، وأنّ جدولَ أعمال المجلس يُعِدّه ايضاً صاحبُ الشأن والصلاحيّةِ الدستوريةِ حصراً ، الذي هو رئيسُ مجلس الوزراء ، ولا تحدّدُه المواقفُ والتصريحاتُ والتغريدات التي تتوالى من هنا وهناك “.

واضافت: “الرئيس سعد الحريري، يتحصّنُ بالصبر والتفاؤل والامل ويتّخذ من التهدئة أسلوباً وهدفاً لن يتخلى عنه، لكنّه الآنَ في ذروة الاستياءِ والتذمّرِ من المسار الذي بلغته السجالاتُ والنكاياتُ السياسية ، ومن خطابِ التحدّي الذي يَتنقّـل بين الاحزاب والتيارات والمناطق ، ولا يقيم وزناً للتحدّياتِ الاقتصاديةِ الماثلة وللتصنيفاتِ المالية التي تطرُق أبوابَ الاقتصاد اللبناني ، ولا للوقت الذي يُهدَر كلَ يوم ٍعلى مذابح ِالتصعيد السياسي والطائفي”.

وذكرت: “الرئيس سعد الحريري ، إذا شاؤوا قادرٌ على التزام مكتبِه في السراي الحكومي، من الآن والى ان تقومَ الساعة ، أو الى أن تحينَ لحظة ُالوعي لدقّةِ الظروف التي تواجه لبنان، فيُدرك الجميعُ عندها، انّ مجلسَ الوزراء ليس ساحة لتصفيةِ الخلافات السياسية أو للانتقام ِمن هذا المكوّن أو ذاك ، بل هو مؤسسة ٌلترجمة الوفاق الوطني وإدارةِ شؤون الدولة تحت سقف القانون ِوالعدالة والدستور ِوالعيش المشترك “.

واضافت: “من هنا، ينبّه الرئيس سعد الحريري الى مخاطر ِالاستمرار في المسار ِالانحداريّ للأداء السياسي ، والتخبّطِ المتواصل في المواقفِ وردّاتِ الفعل ، ويَدُقّ جرسَ الانذار من مواصلةِ جرّ البلاد الى خط اليأس من أيِّ امكانيةٍ للنجاة من الهاويةِ الاقتصادية ، ومن الاثمان ِالتي ستَدفعُها البلاد من سلامتِها الاقتصاديةِ والماليةِ والاجتماعية جرّاء ذلك … أثمانٌ باهظة لن ينجوَ منها أحد ، لتـُصيبَ بلعنتها الجميعَ دون استثناء، أحزاباً وقياداتٍ ومذاهبَ ومكونات . جرسُ الانذار ، إنطلق اليومَ من السراي الكبير ، ووصلت اصداؤُه الى قصر بعبدا، الذي زاره الوزيرُ السابق الدكتور غطاس خوري ، ناقلاً للرئيس العماد ميشال عون موقفَ الرئيس الحريري سعد الحريري من التطوّرات ورؤيتَه لمواجهةِ الاستحقاقاتِ المتعدّدة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى