اقامت رعية طرابلس عشاءً تكريمياً بمناسبة اليوبيل الذهبي لكهنوت المتقدّم في الكهنة الاب ابراهيم سروج في مطعم بحيرة بنشعي ، برعاية متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس افرام كرياكوس، مثّل كرياكوس الارشمندريت برثانيوس.
وقد حضر النائب نقولا نحاس، ممثلة النائب السابق سليم حبيب كريمته مايا حبيب حافظ ، ممثل الوزير السابق اشرف ريفي الاستاذ محمد ذيادة و قنصل البانيا في لبنان مارك غريب وحشد كبير من الاباء وأبناء الرعية .
مدير ثانوية القبة بشير الخوري، بدوره قال باسم رعية طرابلس: “اشترك الأب ابراهيم سروج بصفات مع سائر الرعاة ولكنه كان ذو فرادة في بعضها، حيث بدت في امور ثلاثة: الاول ان عمله الرعائي كان في الخطوط الامامية وفي فترة خطيرة كان اعداء الايمان المسيحي يستعينون بشتى الوان القمع والتنكيل بمن هم من خارج بوتقتهم الدينية.”
وأضاف: “الثاني هو ان رعايته لم تقتصر على الخدمات الروحية التي اخذت شكلا ليتورجيا واسراريا، يبقى الاساس، لكنه نزع الى تغذية العقول الى جانب خلاص النفوس بانشائه وادارته لمكتبة ودار نشر.”
وتابع: “الثالث ان الخطر عليه، لتقدم موقعه، لم يكن نظريا فقط بل تعدّاه الى الأذى المادي الذي لحق مكتبة السائح، التي التهبت ولم تحترق كعليقة موسى، دون ان يثنيه ذلك عن نفض الغبار ورفع الركام ومتابعة عمله الفكري.”
وقال: “لاشك ان ايمانه الراسخ بانه يخدم كنيسة المسيح الواحدة الجامعة المقدسة. فالكنيسة الارثوذكسية تنفرد بانها كنيسة واحدة تقوم على ما علّم المسيح ونشرها الرسل وحافظ الاباء والمجامع عليها بامانة تامة دون تبديل او تغيير عبر الألفي سنة ، بالرغم من الاضطهادات التي فاقت كل ما مرت به سائر الكنائس، خاصة في القرن العشرين، ما رسّخ ايمان ابنائها وزادهم منعة. ألم يعِد السيّد “ابواب الجحيم لن تقوى عليها.” وقال ايضا ” سيكون لكم ضيق لكن لا تخافوا فاني غلبت العالم.”
وأردف: “نشكر للاب سروج كل ما قام به ونطلب من السيّد القدير ان يمدّه بالمزيد. ”
وفي الختام تم تكريم الاب سروج .