حذّر المجلس المذهبي الدرزي من المسّ بوحدة طائفة الموحدين الدروز ضمن التنوع، تحت أي شكل من الأشكال، داعيا كل القيادات السياسية إلى ملاقاته، انطلاقاً من حرص رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لوأد الفتنة وحقن الدماء ومنع المتربصين بنا من تحقيق مآربهم.
وأكد أن تغييب طائفة الموحدين الدروز عن المجلس الأعلى للدفاع يفقد هذا المجلس ميثاقيته، مشددا على ضرورة تمثيل كل المكونات الميثاقية فيه.
ورفض المجلس “الخطاب المشحون ولغة الاستقواء ونبش القبور التي طوتها طائفة الموحدين الدروز بالمصالحات التاريخية إلى غير رجعة”، مؤكداً أن حرية العمل السياسي تبقى تحت سقف التوازنات الوطنية التي رعاها ميثاق العيش المشترك الذي نص عليه اتفاق الطائف.
وطالب المجلس المذهبي الجهات الرسمية المختصة الأمنية والقضائية باعتماد أعلى معايير الشفافية بما يكشف ملابسات حادثة الجبل ويضع حداً للتأويلات الإعلامية ويمنع تحريف الوقائع والحقائق.
وأكد المجلس دور القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية ضمن ما ينص عليه الدستور والقوانين.
وشدد على ضرورة أن تنصب جهود المسؤولين على التهدئة وتنفيس الاحتقان مستغرباً استباق بعض الجهات للتحقيقات وإطلاق الأحكام المسبقة.
وشكر المجلس كل المرجعيات الرسمية التي بذلت المساعي والجهود لتنفيس الاحتقان وإعادة الهدوء، ودعا أبناء الطائفة باختلاف توجهاتهم إلى عدم الانزلاق إلى التوتر وردات الفعل غير المحسوبة، وأن يحتكموا دائماً للغة العقل والنظام.
وقرر المجلس القيام بجولات على المرجعيات المعنية إسهاماً في توطيد لغة الوفاق والحوار ووحدة الصف.
وتوجّه المجلس المذهبي بالتعزية من عائلتي المرحومين رامي سلمان وسامر أبي فراج، مؤكداً ضرورة إكرامهما بدفن الجثمانين انسجاماً مع عادات وتقاليد وقيم طائفة الموحدين الدروز. كما تمنّى المجلس الشفاء العاجل للجرحى سامو غصن ورفعت رافع وعماد غصن وكريم الغريب.