ريفي: باسيل كان أول من حرّض الموظفين

ريفي: باسيل كان أول من حرّض الموظفين
ريفي: باسيل كان أول من حرّض الموظفين

رأى اللواء أشرف ريفي أن “رئيس الحكومة يواجه المرحلة الراهنة بصبرٍ وحكمة على عكس من أمعنوا في وضع اليد الإيرانية على لبنان وجعله يعيش عزلة عربية وغربية غير معلنة”.

كلام ريفي أتى ضمن برنامج “المجالس بالأمانات” عبر إذاعة “الشرق” من بيروت.

وقال، رداً على سؤال حول تداعيات مشهد العسكريين المتقاعدين وهم يحرقون الدواليب ويهمون باقتحام السراي الحكومي، إنه كان “داعماً لموقفهم دفاعاً عن حقوقهم ورواتبهم التي بالكاد تؤمن الحد الأدنى المعيشي لعائلاتهم”، لكنه رأى أن “لم يكن من داعٍ لحرق الدواليب وكذلك محاولة اقتحام السرايا رغم أحقية الموقف، وذكّر بأنه أيّد مطالبهم خلال اعتصامهم في طرابلس وبيروت”.

وعمن يقف وراء تصعيدهم، اعتبر ريفي أن “الوزير جبران باسيل كان أول من حرّض الموظفين عندما أعلن أنه سيقتطع من الرواتب كافةً ولم يستثن أحداً ولم يضع تراتبية معينة في تصنيفه، وهذا الأمر زرع شكاً في نفوس العسكريين والموظفين على حدٍ سواء وهو ما أسس لثورة سواء استُغلت أو كانت تحركاً بريئاً”.

وأضاف: “الموظف الذي يتراوح معاشه التقاعدي بين مليون ليرة أو مليون ونص أو مليونين بالكاد يكفيه 10 أيام”، مشدداً على أن “هناك من حرّض للسير بهذا الاتجاه ثم كانت بعض المحاولات لاحقاً لتطمين هؤلاء العسكريين إلا انها لم تكن كافية”.

واعتبر أن “المواجهات والشتائم لا تليق أبداً بمن أطلقها، وهي ليست من مبادئ المدرسة الوطنية سواء في الجيش أو في قوى الأمن الداخلي فنحن تتلمذنا للدفاع عن المؤسسات الرسمية وعن الأملاك الخاصة وليس لاقتحامها”، موضحاً أن “هناك من قام بالتحريض بطريقة غير مباشرة”

وتابع: “لننظر الى مستوى الأداء السياسي، أنا كنت ضد التسوية الرئاسية ولا زلت على قناعتي فهي لم تكن لمصلحة البلد، وخلقت أجواءَ وكأنه مزرعة حيث لا ضمان ولا أمان ولا استقرار اجتماعياً أو سياسياً وهو ما خلق المزيد من التشتت في الأجواء العامة وكأن كل شخص فاتح على حسابه”.

وعن رأيه بالتسوية الرئاسية، أشار ريفي إلى أن “هناك من لديه نيات سليمة في هذه التسوية لتقطيع المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد تماماً كما يفعل الرئيس سعد الحريري، وبالمقابل كان هناك من يتبعون لمشروع دويلة “حزب الله” الإيراني وهم أمعنوا في وضع يده على لبنان وجعله يعيش عزلة عربية وغربية غير معلنة”.

وأضاف: “أتت العقوبات الأميركية على لبنان الذي لم يتقدم أي خطوة الى الامام بل على العكس فها هو يختنق اقتصادياً وسياسياً وهناك نوع من التجييش للمشاعر المذهبية والطائفية”، وحذّر من “أننا ذاهبون الى ما يشبه الاستنفار والله يستر من القادم”.

وعن دور الحريري، أكد أن “الأخير يواجه الأزمات بصبر وحكمة ولو كان في الضفة الثانية من يشبه رئيس الحكومة بتوجهاته كانت التسوية لتكون ممتازة”، معتبراً أن “الطرف الآخر يعتبر ذهنية الرئيس الحريري الوطنية والمتبصرة وكأنها ضعف”.

وشبّه ريفي اللعبة السياسية الحالية في لبنان بأنها “لعبة كواسر والفريق الاخر يتصرف كذئب وليس كشريك في الوطن”، قائلاً إن “حزب الله يحكم البلد، ففي ايران لديهم مرشد للجمهورية الإسلامية ونحن نظامنا برلماني وليس لدينا مرشد لكن فعلياً هناك مرشد موجود في الضاحية يحكم ويتحكم بالبلد”.

ولفت إلى أن “نصرالله في خطابه الأخير لا يزال يصر على زجّ لبنان أكثر فأكثر بصراع إقليمي أكبر من قدرتنا على تحمله، وكل أدوات إيران إما هي إلا مجرد وسائل للتنفيذ دون أن يؤخذ بعين الاعتبار إيرانياً مصالح لبنان مع “حزب الله” ومصالح العراق مع “الحشد الشعبي” ومصالح اليمن مع الحوثيين”.

ورأى ريفي أن “نصرالله يريد أن تسير الدولة بسياسة النأي بالنفس وفي الوقت عينه ما حدا إلو معو”، وأكد أن “هذه الأدوار موقتة فهي معاكسة للطبيعة وستسقط كما سقطت كل المحاولات لإنشاء دويلة في لبنان”.

وأضاف: “لا أرى إجماعاً وطنياً حول سلاح “حزب الله” رغم أن موازينه العسكرية هي أقوى من موازيننا لكن إن راعينا أوضاعنا نستطيع أن نقيم توازناً باللعبة الداخلية الى أن يحين ظرف إقليمي دولي للتخلص من سلاح الحزب والقضاء على الدور الإيراني”.

ودعا إلى “إعادة توحيد قوى 14 آذار السيادية والتي نعتبرها صرخة مدوية الى جانب قوة أصحاب النزاهة والاوفياء للوطن وللدولة الرسمية الشرعية”.

ورداً على سؤال حول الموازنة والاستقرار الأمني والاقتصادي في ضوء التطورات في المنطقة، أجاب: “أراها مرتبطة بعضها ببعض فالبلد يكون بألف خير عندما يلتقي الاستقرار الأمني بإدارة اقتصادية سليمة وحينما نمارس حياة طبيعية كلبنانيين”.

وتوجه ريفي الى اللبنانيين قائلاً: “أطمئنكم فجيشنا لديه القدرة على حماية الوطن والدفاع عنه وكذلك كافة الأجهزة الأمنية وكفى “حزب الله” تشدقاً بأنه قوة مضافة لحماية لبنان فيما هو لا يعدو كونه قوة سلبية”.

وعن التدبير رقم 3، أوضح ريفي أن “هناك تدبير رقم واحد وهو يتعلق بالعمل اليومي حين لا تكون لدى الدولة أي أزمات داخلية أو حروب. أما التدبير رقم 2 فهو عندما يتم إعلان وتيرة التهديدات الخارجية والمتعلقة بالوضع الداخلي وهنا يحصل استنفار لكافة القوى الأمنية”، مضيفاً: “التدبير رقم 3 هو عندما تكون الدولة معرضة لخطر دائم أو ضرورة للاستنفار على الحدود”.

وتوجَه ريفي إلى باسيل قائلاً: “إن كنتَ شفافاً إرفع السرية المصرفية علناً وأنا مستعد لرفعها وخللي الشعب يحكم”.

وعن اتهام “التيار الوطني الحر” له بالتهرب من المثول أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، تساءل ريفي مستغرباً: “كيف لمحامي باسيل أن يقدم دعوى أمام مرجع قضائي غير مختص وليس لديه صلاحية؟ لا أقطن في جبل لبنان وسكني الأساسي في الشمال ومكتبي في بيروت”.

وأضاف: “أطمئِن محامي باسيل وأقول له لدي 7 ملفات جاهزة وسأكون مضطراً في الوقت الحاضر لأن أقدمها كإخبارات للنيابة العامة المالية وسأتوجه بها للرأي العام فنحن لا نرمي كلامنا جزافاً”، متابعاً: “أعرف أن لدى باسيل حصانة نيابية لكن حصانتي أنا هي مصداقيتي وهذا الشعب اللبناني النظيف الذي يكافح الفساد معي”.

وتوجّه ريفي بـ”تحية للرئيس سعد الحريري لجهوده وصبره رغم أن البعض فسّره ضعفاً”، معتبراً أن “الأخير كان همه تخريج الموازنة وتصغير العجز ضمن حدود الأرقام المطلوبة وقد نجح بذلك وإن شاء الله الأمور تكتمل بهذا المنحى”.

وختم: “نحن الى جانبك دولة الرئيس فاستفد من صوتنا العالي فالآخر فاجر ويجب أن يكون هناك من يواجهه بأعلى صوت ممكن. فلنتعال عن الأمور الصغيرة فاللعبة السياسية في لبنان هي لعبة كواسر وواجبنا المحافظة على هذا البلد”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى