كشفت التسريبات الخاصة بالبريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، أن الرئيس اللبناني ميشال عون عندما كان رئيسا للتيار الوطني الحر وصف حليفه حزب الله بأنه “منظمة إرهابية”.
وفي تفاصيل الكشف عن هذه التسريبة، وصل بريدًا إلكترونيًا من السّفير الأمريكي السابق لدى لبنان جيفري فيلتمان، كان قد وصله بالإضافة إلى المستشار الخاص لوزير الخارجية لعملية الانتقال في سوريا السفير فريدريك هوف، والسفير السابق لدى سورياروبرت فورد، والسفيرة السابقة لدى لبنان مورا كونيلي.
البريد كان يضمّ عددًا من المقالات والمواضيع التي تتناول الشّأن اللبناني، ومن ضمنها وثيقة من «ويكيليكس» توثّق لقاءً جمع الرئيس ميشال عون بالسيناتور الأمريكي كريستوفر دود بتاريخ 20 نيسان 2006، أي بعد شهرين من توقيع «وثيقة مار مخايل» مع حزب الله، والمعروفة بتفاهم “حزب الله وتيار عون”.
في الوثيقة المُتداولة ضمن بريد هيلاري كلينتون، فإنّ السيناتور دود نقل عن الرئيس ميشال عون قوله إنّه «يعتقد أنّ هناك 1000 سببٍ لتحميل النظام السّوري مسؤولية اغتيال الرئيس رفيق الحريري». وأن توقيع التفاهم مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مار مخايل، قد «حشر حزب الله بفعالية في الزاوية».
السيناتور الديمقراطي ينقل عن عون قوله إنّ «حزب الله عدّل خطابه من المناداة بتحرير كلّ الأراضي المحتلة (فلسطين والجولان) والإفراج عن كلّ الأسرى الفلسطينيين، إلا أنّه الآن خفّض السقف للمطالبة بتحرير مزارع شبعا فقط، وإطلاق سراح 2 أو 3 لبنانيين معتقلين في السجون الإسرائيلية».
الوثيقة الواردة في في بريد هيلاري كلينتون أشارت إلى أنّ السيناتور دود نصح عون بإبقاء عينه على حزب الله، فأجابه بأنّه سيكون حذرًا أكثر، ويبقي «العينين» مفتوحتين. في الوثيقة وبحسب وسائل إعلام لبنانية، سأل دود مضيفه الرئيس عون عن العلاقة بين حزب الله وحركة «حماس»، فنقل السيناتور الأمريكي عن عون قوله: «من الواضح أنّ المنظمتين الإرهابيتين تدعمان بعضهما سياسيًا»، وشكّك بالتعاون العسكري بينهما.