كشفت مصادر سياسية لبنانية، أن القوى السياسية تتجه لاختيار “سعد الحريري” كرئيس للحكومة القادمة، وذلك تزامناً مع انطلاق المشاورات النيابية، اليوم الخميس.
إلى جانب ذلك، لفتت المصادر إلى أن أكبر العقبات أمام إعادة تكليف “الحريري”، تذللت بعد اقتناع الأخير بمنح حقيبة المالية لشخصية شيعية يرشحها الثنائي الشيعي، أمل – حزب الله، ضمن قائمة من عدة مرشحين، لا سيما وأنها المعضلة الأكبر التي أدت إلى اعتذار “مصطفى أديب” عن تشكيل الحكومة.
وتأتي الاستشارات النيابية تزامناً مع تعمق الأزمة الإنسانية والاقتصادية في لبنان، حيث أشارت مصاد غير رسمية إلى ارتفاع معدلات الفقر في لبنان إلى 55 في المئة، مسجلة ارتفاع بنسبة 5 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
في السياق ذاته، أكدت المصادر أن “الحريري” أبدى استعداده لتشكيل حكومة كفاءات من التكنوقراط، كاشفةً عن وصول تسوية بين “الحريري” والتيار الوطني الحر، قد تنتج توزير زعيم التيار ضمن الحكومة الجديدة، مقابل دعم تكليف “الحريري”.
وسبق لمصادر خاصة أن أكدت لمرصد مينا، أن التيار الوطني الحر اشترط منح حقيبة وزارية “لباسيل” مقابل دعم “الحريري”، وأنه اعتبر تكليف رئيس تيار المستقبل بتشكيل الحكومة يفقدها صفة الاختصاصيين.
يشار إلى أن لبنان يعيش أزمة حكومية منذ استقالة حكومة “حسان دياب”، على خلفية انفجار مرفئ بيروت، في آب الماضي، والذي خلف نحو 200 قتيل و6 آلاف مصاب و300 ألف مشرد.