وسط اشتداد المعارك بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة “ناجورني بره باغ” المتنازع عليها بين البلدين، يسعى الكثيرون من شباب الأرمن اللبنانيين، للوصول الى ارمينيا من أجل المشاركة في القتال إلى جانب القوات الأرمينية.
مصادر محلية رفضت الكشف عن هويتها، أشارت إلى أن “أكثر من 170 لبنانيا أرمنيا غادروا لبنان خلال الأيام الماضية، بغية الانضمام للقوات الأرمينية في قتالها”، مؤكدة أنه بالنسبة للشباب الأرمن، “يعتقدون أنه من واجبهم الذهاب والقتال. وأن اعتقادهم الوحيد أن هذه أرضهم”.
المصادر لفتت الى نية المزيد من الرجال مغادرة ديارهم في ضاحية برج حمود اللبنانية الأرمنية في بيروت، والسفر ضمن مجموعات إلى أرمينيا لمحاربة القوات الأذرية، موضحة أن دعم تركيا لأذربيجان هو ما يدفعهم للانضمام.
كما أوضحت أن الذين يغادرون لبنان للذهاب إلى أرمينيا، يتحملون نفقات سفرهم ولا ينتمون إلى أي مجموعة سياسية.
وبحسب ما نقلت المصادر عن شبان ينوون الذهاب الى ارمينيا، فإنه عندما يصلون إلى بريفان، عاصمة أرمينيا، “لا يتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية على الفور، إنما يحصلون على تدريب لمدة خمسة أيام على الأقل من جانب الجيش الأرميني، وهو الذى يقرر فيما بعد، الموقع الذي يرسلونهم إليه”.
لكن المصادر نقلت عن أحد الشبان الذين يرغبون بالذهاب قوله: “لا يشغلني أين سوف يضعوني، حتى لو جعلوني أقشر البطاطس للجيش، سأفعل ذلك، طالما أنني هناك أساعد سكان ناجورني قره باغ “.
ويدرك الرجال المخاطر التي ينطوي عليها قرارهم بالانضمام إلى القتال، لا سيما أن رجلين لبنانيين قُتلا أثناء المعارك، كما أصيب اكثر من 5 آخرون.
وبحسب إحصائيات غير رسمية فإن عدد اللبنانيين الأرمن يزيد على 156 ألف شخص، أي نحو 4% من سكان لبنان، ويمكن مشاهدة علم معلقا على العديد من شرفات المنازل في منطقة برج حمود اللبنانية.