كشف محافظ العاصمة اللبنانية، بيروت، “مروان عبود” عن لجوء بعض العائلات اللبنانية إلى تخزين الوقود، محذراً من تبعات خطيرة لتلك الظاهرة، لا سيما وأنها تتم في ظروف تفتقر للسلامة والأمن، ما يعرض حياة الناس إلى الخطر، على حد قوله.
وتأتي تصريحات “عبود”، عقب ساعات من اتفجار كبير دوى في العاصمة اللبنانية، مساء أمس، الجمعة، بسبب انفجار خزان مليئ بالوقود، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، تبعه انفجار صباح اليوم السبت أدى لمقتل شخص.
في غضون ذلك، أشار “عبود إلى أن الكثير من المباني في بيروت، تمتلك مستودعات لتخزين الوقود فيها، لافتاً إلى أن تلك المستودعات تمثل خطراً كبيراً على حياة المدنيين، خاصةً وأن الكثير من تلك المستودعات أصابها التصدع وتعاني من ضعف في البنية التحتية.
يشار إلى أن لبنان قد شهد انفجاراً قوياً في 4 آب الماضي، داخل مرفئ بيروت، نتيجة تفاعلات لمواد نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، التي كانت مخزنة في مستودعات المرفئ، ما خلف 200 قتيل و6 آلاف جريح و 300 ألف مشرد.
تزامناً، كشف ناشطون لبنانيون عن توجه العديد من العائلات إلى تخزين كميات الوقود، خوفاً من فقدانه أو ارتفاع أسعاره، لا سيما في ظل توجه المصرف المركزي إلى رفع الدعم عن السلع الأساسية في لبنان، مشيرين إلى وجود حالة من القلق في الاوساط اللبنانية من هاجس الأسعار وفقدان المواد الأساسية، وتحديداً المحروقات والأدوية.