مرصد مينا
توصلت دراسة أجراها مهندسون من جامعة “شيفيلد” البريطانية أن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، يوم الرابع من أغسطس الماضي، هو “أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ”، وأطلق كمية هائلة من الطاقة “تكفي لتزويد 100 منزل بالكهرباء لمدة عام”.
المهندسون حللوا بيانات أكثر من 16 مقطع فيديو التقطت أثناء الحدث، لتقدير قوة الانفجار، وتوصلوا إلى استنتاجات تظهر مدى هول الكارثة التي وقعت في ذلك اليوم في العاصمة اللبنانية.
وبحسب بيان للجامعة، قدًر الباحثون أن الانفجار، الذي أدى لوفاة نحو 180 شخصا وأصاب أكثر من ستة آلاف آخرين، يعادل انفجار ما بين 550 إلى 1200 طن من مادة “تي أن تي”، وحوالي 5 في المئة من قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما في عام 1945.
الدراسة توصلت الى أنه “في غضون أجزاء من الثانية، أطلق انفجار بيروت ما يقرب من 1 غيغاواط/ في الساعة من الطاقة، وهو مقدار الطاقة التي يتم إنتاجها في ساعة واحدة بواسطة ثلاثة ملايين لوح شمسي، و412 توربينا للرياح، و110 ملايين مصباح LED.
المهندسون قالوا في تقريرهم الأخير، إنه “أطلق كمية من الطاقة، في غضون أجزاء من الثانية، تكفي لتزويد أكثر من 100 منزل بالكهرباء لمدة عام”.
المشرف على الدراسة، “سام ريجبي”، وهو محاضر في مجال هندسة الانفجارات والصدمات بجامعة “شيفيلد”، أكد أن “الكارثة التي ضربت بيروت كانت مدمرة وحدثا غير مسبوق لأنه لم يتم توثيق مثل هذا الانفجار الضخم بشكل جيد من قبل”.
كما أشار إلى أنهم أرادوا استخدام خبرتهم الهندسية “للمساعدة في الاستعداد لمثل هذه الأحداث، وإنقاذ الأرواح، في حالة حدوثها مرة أخرى، والتنبؤ بشكل أكثر دقة بكيفية تأثر المباني المختلفة، وأنواع الإصابات، التي من المحتمل أن تكون على مسافات مختلفة عن الانفجار”.
يذكر أن الانفجار كان ناجما عن حريق أشعل قرابة 2750 من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، والتي كانت مخزنة في الميناء، إذ أعقبه حدوث سحابة ضخمة غطت سماء العاصمة، ودمر الانفجار حوالي نصف المباني في بيروت، وشرد أكثر من 250 ألف شخص.