صدر عن الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر البيان الآتي:
لا بل إن المهم هو قدرة الحكومة على الإنجاز وأن تحصل على ثقة المجلس النيابي،أي أن تتشكل بالتفاهم مع الكتل النيابية وأن يوحي وزراؤها بالثقة و بالقدرة على الإنتاجية والنجاح، وتطالب الهيئة بألاّ يكون هؤلاء الوزراء سياسيين ملتزمين بل اختصاصيين قادرين.
-٢- إن الهيئة السياسية إذ تشكر الرئيس المعتذر على جهوده تذكّر بأن التيار سهّل مهمته بالكامل، فلم يطلب منه اي مطلب ولم يضع عليه اي شرط، خلال الاستشارات في عين التينة ولا بعدها، اذ أنه لم يلتقِ به ولم يتشاور معه من بعدها حتى لا يعطي الفرصة لأحد بأن يختلق صعوبات ومشاكل ثم ينسبها إلى التيار ويستغلها للعرقلة.
تعتبر الهيئة أن ما حصل هو درس جديد بهذا الاتجاه ناهيك عن الدروس السابقة ويجب ان يكون عبرة حول مخاطر إضاعة الوقت وهدر الفرص.
-٣- ان الظرف اليوم هو للتسهيل وليس لفرض شروط جديدة خارجة عن الدستور والأعراف المتبعة، كأن يقول أحد من الافرقاء اللبنانيين مثلاً إن هذه الوزارة هي حق له سيفرضه على بقية اللبنانيين من دون رضاهم، مستغلاً الحاجة إلى تأليف حكومة لمنع الانهيار،؛او أن يقول فريق آخر إنه من حق رئيس الحكومة أن يفرض على كل اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية وعلى كل الكتل البرلمانية تسمية الوزراء كلهم كما يرتئيه هو مستقويا ً بمبادرة خارجية ليفرض على اللبنانيين ما يدّعيه حقاً له.
وتعتبر الهيئة السياسية أن الحاجة الآن هي لحوارٍ فيه انفتاح وسعة صدر، تتقبل فيه الأطراف كلها الاّ يفرض احد على الاخرين لائحة أسماء يختارون منها بل أن يعمل الجميع بموجب قاعدة التبادلية، وهو ما يطرحه التيار على الفريقين المختلفين لانه بروح الموضوعية و الانفتاح لابدّ من الوصول إلى الأسماء التي لا تستفز سياسياً ولا تتصلب سياسياً ، بل تتحلى بالمرونة العملية والموضوعية لتحقيق البرنامج الإصلاحي بعيداً عن أي غايات سياسية أخرى. كما تدعو الهيئة إلى عدم تخويف أحد من وجود أجندات سياسية مشبوهه يتم الإعداد لتنفيذها من خلال الحكومة،لا بل التقيد بمفهوم واهداف حكومة المهمة ، وهي تحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي دون إخفاء أي برنامج سياسي يعدّه هذا او يتخوف منه ذاك.
إن الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر تكرر التمني على الرئيس الفرنسي الذي تثق بصدق نواياه أن يواصل مساعيه بتشجع اللبنانيين على إيجاد الحل الأنقاذي للأزمة الاقتصادية المالية على قواعد مبادرته نفسها ، كذلك تتمنى على كافة الافرقاء السياسيين ان تصدق نواياهم ويثقوا ببعضهم البعض وبصدق المبادرة الفرنسية و الالتزام بقواعدها سبيلاً للخلاص المالي والاقتصادي.