أضاف: "إذا لم تكن هناك ثقة بالكتل النيابية، فالكل يعلم أن ليس هناك ثقة بالبدع والنوادي السياسية التي تشكل سابقة خطيرة في تكريس أعراف جديدة لا تمت الى الواقع السياسي والدستوري والقانوني بصلة. هذا يدل مما لا شك فيه إلى أن النظام القائم فشل بالمعايير الوطنية كافة بتحويل لبنان الى دولة المواطنة الحقيقية، ولا يستطيع أن ينتج إلا الفساد وحماية الفاسدين... فكفى التلهي والتناحر والتنافس في ظل نظام لم يبق منه إلا الشكل بمضمون فارغ".
وختم: "فلنع جميعا خطورة المرحلة ولنذهب الى حوار جدي يتمحور حول بناء الدولة المركزية المدنية القوية التي تجمع اللبنانيين حولها، ولتصبح الدولة هي العنصر الأقوى من الجميع، إن كانت طوائف أو مذاهب أو أحزابا، وليس كما هي حالنا اليوم بظل دولة هي الأضعف بين المكونات كافة، بهذه الطريقة فقط نستطيع حماية لبنان سياسيا وأمنيا واقتصاديا وماليا، وإلا فالآتي سيكون أعظم".