وشدد درويش في حديث اذاعي على "أن مصلحة الجميع تقديم التنازلات وتسهيل عملية التأليف التي تختلف هذه المرة عن كل المرات السابقة"، مشيراً إلى "أن القرارات التي ستتخذها الحكومة الجديدة ستكون مزعجة جدا باعتبار أن بداية الإصلاح موجعة وبالتالي ليس من مصلحة أي طرف سياسي المشاركة فيها".
ورأى درويش أن "هناك مخارج مناسبة لكل العقد، ولا سيما عقدة وزارة المال التي سيُتخذ القرار بشأنها في خلال الساعات القليلة المقبلة"، لافتاً إلى "أن المطلوب في هذه المرحلة دعم الرئيس المكلف".
وقال درويش إن "النمط السياسي الذي كان مهيمنا على مدى سنوات طويلة لم يعد ينفع اليوم بعد سلسلة الأزمات التي ضربت لبنان"، مؤكدا أن "معظم القوى السياسية أصبحت تخشى الواقع الجديد الذي يحدّ من هيمنتها وتسلطها على مؤسسات الدولة والوظائف".
وردا على سؤال، أشار درويش إلى أن "الأميركيين لمسوا جدية المبادرة الفرنسية في هذه المرحلة الحساسة"، معتبرا أن "فشل هذه المبادرة سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر وسيفتح البلد على كل الاحتمالات التي لا تحمد نتائجها ولا سيما في الشارع".
وأضاف ان "فرنسا لها مصالحها في المنطقة ولبنان أحد بواباتها وهي تسعى إلى تحسين شروطها في الشرق الأوسط".
وحذر درويش من "أن معظم اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر والأمور ذاهبة إلى الأسوأ، مشدداً على أن المطلوب اليوم تغيير نهج العمل الذي كان سائداً والاستعانة بصندوق النقد الدولي".